حددت محكمة النقض التابعة لقضاء الانقلاب جلسة 26 مارس المقبل، لنظر أولى جلسات الطعن المقدم من المحكوم عليهم حضوريًّا في إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، و12 آخرين من المعتقلين بأحداث مكتب الإرشاد، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريًّا في القضية من محكمة أول درجة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة المصرية قضت في 5 ديسمبر 2018، برئاسة محمد شيرين فهمي، الملقب بـ"القاضي القاتل"، حكمها في إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ الدكتور محمد بديع، و12 آخرين من المعتقلين بأحداث مكتب الإرشاد، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريًّا في القضية، من محكمة أول درجة.

حيث قضت المحكمة بمعاقبة 6 معتقلين بالسجن المؤبد 25 سنة، وهم: "محمد بديع عبدالمجيد، ورشاد محمد البيومي، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم، ومحمد خيرت الشاطر، ومحمود أحمد أبوزيد، ومصطفى عبدالعظيم فهمي".

كما قضت المحكمة ببراءة 6 معتقلين آخرين، وهم "سعد الكتاتني، وأيمن هدهد، وأسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وحسام الشحات"، وانقضاء الدعوى الجنائية قِبَل محمد مهدي عاكف نظرًا لاستشهاده بالمعتقل.

كانت محكمة النقض قضت في 4 يناير 2016 بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ الدكتور محمد بديع، وآخرين من المعتقلين المحبوسين بأحداث مكتب الإرشاد، الذين يطالبون فيها بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضدهم حضوريًّا في القضية، وقررت المحكمة إلغاء الأحكام، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة.

وشملت أسماء المحكوم عليهم بالإعدام كلاًّ من "محمد عبد العظيم البشلاوي، ومصطفى عبد العظيم فهمي، وعاطف عبد الجليل محمد، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم"، بينما شملت أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد كلاًّ من: المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، والنائب الأول للمرشد العام للجماعة، المهندس خيرت الشاطر، والنائب الثاني للمرشد العام للجماعة د. رشاد بيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، الدكتور سعد الكتاتني، ونائبه الدكتور عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذي للحزب الدكتور محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق الدكتور محمد مهدي عاكف، ووزير الشباب السابق أسامة ياسين، ومستشار رئيس الجمهورية السابق أيمن هدهد.

كما ضمت أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد أعضاء وقيادات الجماعة: "أحمد شوشة، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتي"، وهم أعضاء في حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد.

وكانت الأحكام قد صدرت رغم أن الطب الشرعي وتحريات الأمن الوطني جاءت في القضية لصالح المتهمين وأنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس.

ومن الغريب أيضًا أن دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة المصرية، أصدرت في 18 ديسمبر 2014 حكمًا ببراءة 30 متهمًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم هاربون، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"أحداث المقطم الأولى"، بعد أن تبيّن للمحكمة بناءً على مرافعة الدفاع أن المتهمين كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس، وإثبات أن بعض المتهمين لم يكونوا في أماكن الواقعة لحظة وقوعها، وتضارب تحريات أمن الانقلاب "الأمن الوطني"، وهو ما ثبت يقينًا لدى هيئة المحكمة التي أصدرت حكمها.