كشفت "وكالة أنباء آراكان" عن أن عصابات بوذية في حالة سكر اعتدت على أسر روهنجية في مدينة بوسيدونغ واقتحمت البيوت وضربت النساء واعتدت عليهن جنسيا وتركتهن في حالة سيئة.

وذكرت أن الحادثة وقعت بعد صلاة الجمعة الماضية حين دخل مجموعة من المتطرفين المأجورين لدى الجيش قرية سندينغ واعتدوا على اثنين من قادة القرية الروهنجيين قبل أن يخرج النساء لمحاولة افتكاك أفراد أسرهن من هذا الاعتداء. وأضافت أن المتطرفين دخلوا بعد ذلك إلى البيوت واعتدوا على النساء جنسياً وخرجوا لجلب مزيد من الأتباع والأسلحة.

ونشرت الوكالة مقاطع فيديو لامرأة روهنجية ملقاة على الأرض وهي تبكي وتشير إلى أماكن من جسدها تعرض فيها للاعتداء، كما أظهر مقطع آخر عدد من الروهنجيا المتجمهرين في القرية والتأهبين لردة الفعل. مشيرة إلى أن الوضع داخل ولاية آراكان أصبع سيئاً للغاية، خصوصاً بعد فرض السلطات في الولاية حظر التجول ومنع المسلمين من ممارسة أعمالهم اليومية وكسب العيش.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية انتقدت قبل أيام  التقرير الحكومي لحكومة المانيمار الذي زعم عدم وجود مجازر بحق مسلمي إقليم الروهينجا، لافتة إلى أن التقرير يحاول، على ما يبدو، التضحية ببعض العسكريين "كأكباش فداء" بدلا من تحميل القيادة العسكرية مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبتها عناصرها.

وطالب "فيل روبرتسون" المسؤول في المنظمة بنشر النص الكامل للتقرير فورا، معتبرا أن تحقيق اللجنة، بما في ذلك منهجيتها وإجراءاتها، هو "أبعد ما يكون عن الشفافية".

وفي صيف 2017، استهدفت حملة عسكرية بقيادة الجيش البورمي ومجموعات بوذية مسلحة، أقلية الروهينجا ما دفع بنحو 740 ألفا منهم للفرار إلى بنجلاديش المجاورة هربا من التجاوزات، وحينها وجهت جامبيا، بدعم من 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، إلى الحكومة البورمية اتهامات بانتهاك الميثاق الدولي للحماية من جريمة الإبادة الجماعية، وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تتخذ "إجراءات عاجلة" لحماية أفراد هذه الأقلية الذين ما زالوا في بورما.