أكد الكاتب الصهيوني نوليد نبزلين، في مقال له، أن "الكرملين والدوما الروسيين استفادا جيدًا من تجربة حماس الناجحة في التفاوض أمام إسرائيل في قضية جلعاد شاليط".

وتمكنت حركة "حماس" عام 2011 من إبرام صفقة تبادل للأسرى، بموجبها تم إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي جلعاد شاليط بعد أسره لمده 5 سنوات ونصف وإخفائه عن أعين أجهزة لمخابرات الاحتلال طوال تلك الفترة.

وربط الكاتب العبري بين قضية جلعاد شاليط وقضية نعما يسسخار التي كانت معتقلة في السجون الروسية وأفرج عنها قبل أيام في صفقة بين نتنياهو وبوتين.

وأشار إلى أنه بعد نجاح حماس في إبرام صفقة شاليط، طالبت النائب الروسية في مجلس الدوما داريا ميتينا بشكل علني من القيادة الروسية "التعلم من حماس كيفية إدارة المفاوضات".

ويُذكر أن روسيا اعتقلت المستوطنة الصهيونية نعما يسسخار في شهر أبريل 2019 في المطار بتهمة الاتجار بالمخدرات، ومن ثم طالبت تل أبيب بالإفراج عن الأسير الروسي من السجون الصهيونية الذي تم اعتقاله في ظروف مشابهة لنعما يسسخار.

لكن تل أبيب سلمته للولايات المتحدة كونه مطلوبًا لها في تهم احتيال ونصب.

غير أن روسيا لم تيأس، مدركةً وضع نتنياهو السياسي الصعب داخل الدولة العبرية ومحاولته إظهار نفسه كبطل في استعادة يسسخار إلى منزلها، فطالبته بشيء أثمن بكثير مقابل الإفراج عن يسسخار، وهو نقل ملكية ساحة ألكسندر بالقدس إلى روسيا، وهذا ما حدث بالفعل.