اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا، فائز السراج، أجهزة استخبارات دولية، بمحاولة إجهاض ثورة "فبراير".

وأوضح السراج في كلمة مصورة بالذكرى التاسعة لثورة 17 فبراير، أن أجهزة استخبارات بمساعدة بعض "أبناء الوطن" يسعون منذ سنوات إلى إجهاض الثورة0

وتابع  بأن رسالته للداخل والخارج تدعو للسلام وتحقيق الاستقرار، وشدد على أن "عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".

وأكد أنه "رغم العراقيل والمعوقات والمظاهر السلبية فإننا ملتزمون بالمضي قدما في تحقيق طموحات شعبنا وحلمه الذي راوده في 17 فبراير بالعيش في كنف دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة".

وأكد أن "كثيرًا من القوى الإقليمية تعلم أكثر من غيرها أن ليبيا تمتلك كل المقومات التي تمكنها من أن تكون رقمًا أساسيًّا وصعبًا في المعادلة الإقليمية إذا ما استقرت".

وأضاف: "هم يدركون أن الآباء المؤسسين وضعوا حجر الأساس لبناء الوطن، والتاريخ قد يعيد نفسه مع الأحفاد إذا ما نبذوا خلافاتهم واتحدوا واصطفوا معًا وانطلقوا في مسيرة تنموية شاملة بخطى ثابتة".

والأحد، دعا مشاركون في اجتماع اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، الذي انعقد في مدينة ميونخ الألمانية، الأطراف الليبية إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار، وتطويره إلى وقف دائم.

ومنذ الإطاحة بنظام القذافي عام 2011، تعيش ليبيا انقسامات سياسية وصراعات مسلحة تفاقمت في السنوات الأخيرة عقب تنازع حكومتين على السلطة والنفوذ، الأولى في طرابلس معترف بها دوليا، والثانية في طبرق ويدعمها مجلس النواب.

وفي أوائل أبريل الماضي شنت قوات حفتر هجوما واسعا على طرابلس بهدف السيطرة عليها.

 ويوم 12 يناير 2020، دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر بدعوة من روسيا وتركيا، إلا أنه سرعان ما تم خرق وقف إطلاق النار بوتيرة يومية, ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.