استشهد المعتقل أحمد عبدالمنعم محمد قنديل، أخصائي بالتربية والتعليم، أحد أبناء قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بني سويف، مساء الخميس الماضي 20 فبراير 2020 داخل سجن العقرب؛ نتيجة الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، وذلك بعد اعتقاله الشهر الماضي, وشُيعت جنازة الفقيد عقب صلاة الجمعة من مسقط رأسه.

الصورة

الصورة

الصورة

وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات: إن المعتقل أحمد قنديل لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى السجن، مساء الخميس الماضي، نتيجة ما وصفته بالإهمال الطبي المتعمد، وذلك بعد رفض إدارة السجن تقديم العلاج له.

 

وأشارت التنسيقية، في بيان لها، السبت، على "فيسبوك"، إلى أن "قنديل" يُعد المعتقل الرابع الذي يتوفى خلال شهر فبراير الجاري، والتاسع على التوالي منذ بدء عام 2020، داخل السجون المصرية، بسبب الإهمال الطبي.

وشهد الشهر الماضي ارتقاء 7 معتقلين في سجون الانقلاب؛ حيث توفي المعتقل محمود صالح داخل سجن العقرب، والمعتقل علاء سعد داخل سجن "برج العرب"، والمعتقل محمود محمد داخل "قسم شرطة الأقصر"، والمعتقل مصطفى قاسم داخل سجن "طرة"، والمعتقل عاطف النقرتي داخل قسم شرطة القرين بالشرقية، والمحامي المعتقل "شوقي محمد موسى" داخل محبسه بسجن فرق الأمن بدمنهور، بالإضافة إلى وفاة المعتقل "صبري الهادي متولي" داخل مركز شرطة فاقوس بالشرقية؛ وذلك بسبب الإهمال الطبي المتعمد، وعدم توفير العلاج اللازم لهم أو الإفراج عنهم لتلقي العلاج المناسب بالخارج.

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، أكثر من 3 آلاف مواطن منهم خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، مشيرة إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكمًا، منها 65 حكمًا نهائيًّا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، ووصول أعداد المختفين إلى 6421 مختفيًا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم، وأضافت المنظمات أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

ويواجه الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت، على وقع تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم أي رعاية صحية لهم، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.