أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن قصف مغتصبات الاحتلال برشقات صاروخية، بعد ظهر اليوم، ردًا على جريمة استهداف دمشق واغتيال الشهيدين زياد منصور وسليم سليم.

وأكدت السرايا في بلاغ عسكري أنها جاهزة للتصدي لأي عدوان، قائلة: "ليعلم العدو أنه إذا تمادى فإننا سنرد بكل قوة واقتدار.

وقال أبو حمزة خلال تغريدات له على حسابه عبر تويتر صباح الإثنين: "إن العدوان الصهيوني على دمشق العروبة واستشهاد اثنين من مجاهدينا جراء القصف هو حدث لابد من الوقوف عنده وأنه لن يمر مرور الكرام ولا يزال الحساب مفتوحاً.

واعتبرت سرايا القدس أن العدوان على دمشق جاء بعد عجز الاحتلال عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس في أرض الميدان.

وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية صواريخ على العدو الصهيوني من غزة اليوم الاثنين فيما أغلقت السلطات الصهيونية مدارس ومتاجر وطرق في جنوب البلاد.

وأعلنت حركة الجهاد استشهاد اثنين من عناصرها فجر اليوم,  في غارات صهيونية استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

ونعت الحركة في بيان لها الشهيدين سليم أحمد سليم (24 عاما) وزياد أحمد منصور (23 عاما) "اللذين ارتقيا شهيدين أثناء العدوان الصهيوني الغاشم والغادر الذي استهدف دمشق في ساعة متأخرة من ليلة الأحد".

وأكد بيان الحركة أن "هذا العدوان الجبان في دمشق العروبة هو عنوان على فشل قوات العدو وعجزها عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس داخل الأرض المحتلة فلسطين".

كما أكدت الحركة أن العدوان الصهيوني الجديد لن يثنيها عن المضي "في طريق المقاومة والجهاد حتى التحرير الكامل والعودة بإذن الله".

وكان الجيش الصهيوني,  أعلن في وقت متأخر من مساء الأحد أنه شن سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي جنوب دمشق.

وأوضح الجيش في بيان أن الغارات استهدفت مجمعا تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي في منطقة عادلية بريف دمشق.

وزعم البيان أن حركة الجهاد تجري في الموقع المستهدف عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية تتلاءم مع قطاع غزة.

وقال الجيش إنه بالإضافة إلى ذلك يتم إنتاج عشرات الكيلوغرامات من مواد تستخدم وقودا لقذائف صاروخية، كما تجرى في الموقع أعمال تأهيل تقنية لنشطاء الجهاد الإسلامي من قطاع غزة ومن الجبهة الشمالية.

وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن الضربات التي شنتها قوات الاحتلال ليلا قرب دمشق أدت إلى مقتل ستة مقاتلين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.   

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات تسببت بمقتل ستة مقاتلين على الأقل، بينهم العنصران اللذان أعلنت سرايا القدس مقتلهما.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القصف الصهيوني تسبب "بمقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران، أحدهم سوري فيما لم يتمكن من تحديد جنسيات الثلاثة الآخرين، بالإضافة إلى عنصري الجهاد الإسلامي"، موضحا أن "قوات إيرانية كانت موجودة داخل المقر الذي جرى استهدافه".