قال سفير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحرية الدينية الدولية، إنه "لم يكن يتخيل"، الدفاع عن المسلمين حول العالم.

وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز"، إلى أن سام براونباك، كان سبق له التشريع ضد الإسلام والمسلمين، وأيد تقييد ترامب دخول الأشخاص من الدول ذات الغالبية المسلمة.

وعلى الرغم من ذلك، يظهر براونباك الآن كواجهة لدعم الولايات المتحدة للمسلمين في الصين وميانمار، مما أثار دهشة بعض منتقديه السابقين، بما في ذلك، أولئك الذين يشككون في دوافع الإدارة الأمريكية الحقيقية في الدفاع عن ما يقدر بنحو مليون من الإيغوريين بسبب علاقة الصين في القضية.

وقال براونباك في حديث للصحيفة إن الصين تضع قاعدة مفادها أنه لا يمكنك تسمية طفل بمحمد ولا يمكنك الصيام وتجبرهم على أكل لحم الخنزير، مشيراً إلى أن هذا يتعارض مع قواعد الإيمان.

وأضاف أن "إجراءات بكين الخبيثة، تهدف إلى تحويل المسلمين إلى مواطنيين صينيين هادئين".

وذكرت جماعات حقوق الإنسان أن عمل براونباك قد دفع الولايات المتحدة في مقدمة الحكومات الغربية عندما يتعلق الأمر بالإيغور.

وقال العديد من الأشخاص وفق الصحيفة: إن براونباك قد دفع شخصياً لاتخاذ تدابير ولغة أشد، وضغط على جيران الصين لاتخاذ موقف ضد بكين، وزار مخيمات اللاجئين في بنغلادش، حيث فر الروهينغا من بورما.

ومنذ 2016، وردت تقارير عن قيام السلطات الصينية بوضع الأويغور وجماعات أخرى مثلهم في مراكز اعتقال جماعي، التي أشارت إليها بكين باسم "مراكز التعليم والتدريب المهني".

وفقًا لمعتقلين سابقين، يتم تعليمهم مهارات الدعاية للحزب الشيوعي ومهارات لغة الماندرين. وتحدث بعض المحتجزين أيضًا عن ظروف شبيهة بالسجن وادعوا أنهم تعرضوا للتعذيب، وهو ما نفته الصين.

وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية أنه قد يتم نقل ما يصل إلى مليوني شخص إلى المخيمات. بينما ذكرت الحكومة الصينية أن المراكز طوعية ولم تعد تستخدم بكثافة في شينجيانغ.

وكشفت سجلات مسربة لأول مرة عن المعايير اليومية التي يمكن من خلالها احتجاز الأويغور والجماعات الإسلامية الأخرى إلى أجل غير مسمى في معسكرات إعادة التعليم.

من بين ورد ذكرهم في السجلات أشخاص اعتقلوا لأنهم يحملون جواز سفر غير مستخدم أو تنمو لحيتهم أو يُنظر إليهم على أنهم "تهديد محتمل". وبالنسبة لبعض المواطنين ، فإن "التهديد المحتمل" يمكن أن يعني أي شيء، مثل الولادة في حقبة الثمانينات أو بعدها.

و قال الأكاديمي أدريان زينز إن السجلات أظهرت أن الأشخاص في كثير من الحالات كانوا محتجزين، بسبب أفعال "لا تشبه جريمة عن بعد".

وأضاف زينز: "محتويات هذه الوثيقة مهمة حقًا لنا جميعًا، لأنها تظهر لنا العقلية المذعورة لنظام يسيطر على القوة العظمى الصاعدة والقادمة لهذا العالم".

وفي وقت سابق، كان الحزب الشيوعي الحاكم قد أظهر أقارب المنشقين الأويغور أو المواطنين المذكورين في تسريبات على شاشات التلفزيون الرسمي "لدحض السلبيات".