أعلنت تركيا مساء الأحد أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين غادروا الحدود الغربية باتجاه أوروبا تجاوز 100 ألف، وما زالت سلطات اليونان تمنع دخولهم، كما منع سكان جزيرة ليسبوس اليونانية رسو قارب يحمل مهاجرين.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تغريدة على تويتر إنه "حتى الساعة 19:40 بالتوقيت المحلي (16:40 غرينتش) غادر البلاد عبر ولاية أدرنة 100 ألف و577 مهاجرا"، وذلك بعد ساعات من إعلانه أن العدد كان حوالي 76 ألفا.

ويحاول المئات الدخول إلى اليونان من نقاط مختلفة عبر النهر أو البر، إذ يعمدون إلى قطع الأسلاك الشائكة أو القفز من فوقها، في حين تواصل الشرطة اليونانية قمع المهاجرين المحتشدين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس للصحفيين إن تركيا تدفع وتشجع تحرك المهاجرين، مضيفا أنه "في ظل الأوضاع الحالية فإن الوضع الحالي يمثل تهديدا فعالا وخطيرا وغير متوازن للأمن القومي للبلاد".

كما أعلنت الحكومة اليونانية تعليق إقامة اللجوء من قبل الذين يدخلون البلاد بطريقة غير قانونية لمدة شهر.


مجموعة من سكان جزيرة ليسبوس يضربون صحفيا بعدما صورهم وهم يمنعون المهاجرين من مغادرة قاربهم (رويترز)
مجموعة من سكان جزيرة ليسبوس يضربون صحفيا بعدما صورهم وهم يمنعون المهاجرين من مغادرة قاربهم (رويترز)


وعبر البحر يحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى جزر اليونان في قوارب مكتظة، لكن مجموعة من سكان جزيرة ليسبوس منعت نحو خمسين مهاجرا -بينهم أطفال- من الرسو بزورقهم بعد عدة ساعات قضوها في عرض البحر.

وصاح السكان في موجة من الغضب بوجه المهاجرين قائلين "عودوا إلى تركيا"، كما هاجم بعضهم الصحفيين والمصورين وضربوهم وألقوا كاميراتهم في البحر.

وبالقرب من المخيم المكتظ في الجزيرة، حيث يقيم أكثر من 19 ألف مهاجر، حاولت مجموعة أخرى من السكان بواسطة سلاسل حديد وأحجار منع حافلات شرطة تقل طالبي لجوء وصلوا اليوم من بلوغ مركز الاستقبال.

وأضرم السكان الغاضبون مركزا سابقا لإيواء للمهاجرين كانت تديره المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، قبل أن يغلق نهاية يناير الماضي.

ووصل ما لا يقل عن 500 مهاجر صباح الأحد على متن عشرات القوارب إلى جزر خيوس وساموس وليسبوس رغم الرياح العاتية.

ونشرت صحيفة “ايفيميريدا تون سينتاكتون” اليونانية ،  السبت، تقريرا يتحدث حول طرد السلطات اليونانية لاجئين سوريين، بشكل غير قانوني، ، وأجبرتهم على العودة إلى تركيا بعد أن قامت بإحراق مقتنياتهم الشخصية، حيث قامت الشرطة اليونانية باعتراض تلك المجموعة من اللاجئين عقب عبورها نهر “ايفروس” الذي يفصل بين اليونان وتركيا.

وأكدت الصحيفة ان اثنين من اللاجئين احتجزتهم الشرطة ليوم كامل، كما صادرت أموالهم وأحرقت ملابسهم التي كانوا يحملونها بالإضافة لوثائقهم الشخصية، واجبارهم على نزع أحذيتهم وحرقها قبل أن ينقلوهم لاحقا نحو النهر وتسليمهم لأشخاص مسلحين يرتدون ملابس عسكرية.

ومع تصاعد الاحتقان، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ الأسبوع المقبل بناء على طلب اليونان، وقال مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن المعارك بمحيط محافظة إدلب السورية "تشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين"، ولها تداعيات إنسانية خطيرة على المنطقة وخارجها.