أعلنت الشرطة النيوزيلندية، اليوم الثلاثاء 3 مارس 2020، أنها تُجري تحقيقات بشأن تهديد جديد تعرّض له أحد المسجدين في كرايستشيرش اللذين شهدا عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 51 مسلماً قبل عام، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

الشرطة قالت إنه في ظل الاستعدادات لإحياء ذكرى المجزرة التي وقعت في 15 مارس العام الماضي والتي راح ضحيتها 51 مسلماً، تم رصد تهديد لمسجد النور في كرايستشيرش نشر على تطبيق “تلغرام” للرسائل النصية المشفّرة.

كما أفادت التقارير بأن رسالة التهديد تضمنت صورة لرجل مقنّع يجلس في سيارة منتظراً خارج المسجد أُرفقت بعبارات تهديد ورمز مسدس.

قال المسؤول في شرطة كانتربري، جون برايس، لإذاعة نيوزيلندا: “لدينا أدلة قوية نتابعها، وأنا واثق بأننا سنتمكن من تحديد هوية الشخص. اقتربنا كثيراً من ذلك”.

وأشار برايس إلى أن أحد المواطنين أبلغ الشرطة بالتهديد.

توقيت التهديد الأخير جاء في فترة حساسة، بينما يتم التحضير لمراسم في كرايستشيرش لإحياء ذكرى الهجوم.

وفي 15 مارس 2019، نفذ الإرهابي برينتان تارانت هجوماً دموياً، مستهدفاً مسجدي كرايستشيرش النيوزيلندية، قتل فيه 51 شخصاً أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 49 آخرون. 

فيما أوقفت السلطات المنفذ، وأحالته إلى المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد. 

من المقرر أن يمثل المهاجم الأسترالي برينتان تارانت أمام المحكمة في الثاني من يونيو، حيث يواجه عدة تهم، بينها 51 تهمة بالقتل، و40 بمحاولة القتل.