نشرت وكالة Ihacomtr التركية عبر حسابها بموقع إنستغرام، مقطع فيديو لطفلة سورية نازحة من إدلب مع والدتها وهي تحاول العبور من الحدود اليونانية.

ورغم تعثّر الطفلة التي يبدو أنها تبلغ من العمر عامين، ورغم سقوطها مرات عدة وهي تحمل أغراضًا في يدها، لكنها أصرت على الاستمرار في المشي نحو طريق العبور.

وقالت الوكالة عبر إنستغرام إن "اللاجئة الصغيرة نيكلا تشكان، التي ذهبت في رحلة هجرة مع أسرتها من إدلب السورية، حاولت حمل الحفاض مع والدتها". ويبدو أن والدتها أشفقت عليها من حمل الحفاض الثقيل، فأخذته منها وأعطتها شيئا آخر أقل وزنا.

وأثار الفيديو ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر المستخدمون عن تعاطفهم مع الطفلة والظروف الصعبة التي تعيشها، وتمنوا لها النجاح في تحقيق رغبة أسرتها بدخول أوربا.

وفي مشهد ليس ببعيد، نشر الناشط السوري أمجد خولاني عبر حسابه على تويتر مقطع فيديو لطفل سوري نازح يشرح فيه مفهومه عن الحرية.

وقال الطفل "مرحبًا.. الحرية تعني لي أن أدرس وأن ألعب بألعابي وسياراتي ودراجتي وأن أذهب مع رفاقي وألعب معهم تحت الشجرة".

وعلق المغرد السوري على الفيديو باللغة الإنجليزية قائلًا "علاء، 10 سنوات، نازح سوري. عندما يقول الحرية تساوي لعبه، فذلك لأنه اضطر إلى تركها وراءه عندما فر مع أسرته من قصف النظام السوري وروسيا".

Alaa, 10 years old, displaced, #Syria. When he says freedom = his toys, it's because he had to leave them behind when they fled the bombing of the #Syrian regime and #Russia.#MyFreedomDay pic.twitter.com/aXwjjswq5Y

— Amjad Khoulani (@AmjadKhoulani) March 10, 2020

وأدى القتال الدائر في إدلب شمالي سوريا، إلى نزوح قرابة مليون شخص خلال ثلاثة أشهر، وأثار احتمال وقوع اشتباك عسكري بين تركيا وروسيا.

ووثقت منظمة "منسقو الاستجابة" السورية مقتل أكثر من 2100 مدني، بينهم 600 طفل منذ بداية اتفاق سوتشي في سبتمبر2018، كما وثقت المنظمة نزوح أكثر من مليون و30 ألف مدني في الفترة بين نوفمبر 2019 وحتى الرابع من مارس الجاري.