تتفاقم مأساة السجون المصرية كل يوم، وسط غموض عن وضع السجناء، بعد منع الزيارات بقرار من وزارة الداخلية الثلاثاء الماضي؛ للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، على حد زعمها، وكذلك تعنّتهم مع الأهالي ومنع دخول الأطعمة والأدوية وأدوات النظافة، والذي يعرّض حياتهم للخطر.

وتحدّثت “رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية“، عن استمرار الانتهاكات ضد معتقلي سجن “برج العرب“، مع تزايد الغموض والقلق حول وضع المعتقلين داخل السجن.

وقالت الرابطة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “سجن البرج منذ وفاة الدكتور مرسي وهو مشدود سواء على المعتقلين في الداخل أو في الزيارات.. مبيدخلوش لبس ولا أكل غير كميات بسيطة والعلاج ممنوع ، والزيارة مدتها ربع ساعة!”، مضيفةً أن “الأهالي استحملوا القرف ده عشان يشوفوا أولادهم حتى لو ربع ساعة، بس المهم يطمنوا عليهم”.

وأضافت: “من كام يوم الداخلية أعلنت منع الزيارة لمدة ١٠ أيام عن السجون، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.. لكن السجون عامة بيسمحوا بدخول الطعام وأدوات نظافة عشان يحافظوا على نظافتهم ووضع فلوس للمعتقلين في الأمانات بحيث لو عايزين حاجة يشتروها!”.

وأردفت: “امبارح أهالي المعتقلين راحوا السجن عشان يسيبوا لأولادهم زيارات وفلوس وادوات نظافة وتعقيم، وقعدوا قدام السجن أكتر من ٥ ساعات، وفي النهاية خرج امين شرطة قالهم مفيش حاجة هتدخل عشان كورونا.. طب نسيب فلوس ! لا مش هينفع”.

وذكرت أن “الأهالي رجعوا بحسرتهم، ومشفوش ولادهم ورجعوا بالأكل كمان وحتى الحاجة اللي ممكن تكون وقاية لهم رجعوها!”.

مأساة بالسجون بعد منع الزيارة وصرخات للإفراج عن المعتقلين بسبب كورونا سجون

وأشارت الرابطة إلى أن “المعتقلين في سجن برج العرب يمارس تعنت ضدهم من قبل إدارة السجن وصل إلى مد منع الزيارة ١٥ يوما إضافية، لتصل مدة المنع الإجمالية إلى ٢٥ يوم بعدنا كانت في الأصل ١٠ أيام طبقاً لإعلان وزارة الداخلية”.

وقالت الرابطة: “إحنا بنموت على ولادنا اللي في البرج مش عارفين إيه اللي بيحصل معاهم! هل فيه حد مُصاب في السجن فقرروا عزل السجن بالكامل، مش عارفين! مفيش تواصل مع ولادنا ومش عارفين عاملين إيه!”.

وطالبت رابطة أسر المعتقلين بـ“فتح الزيارة، أو إيجاد وسيلة تواصل بين المعتقلين وذويهم، تُمكننا من الاطمئنان عليهم”، بالإضافة إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن جميع المساجين سواء جنائي أو سياسي وبشكلٍ عاجل، خوفًا من تحول السجون لبؤرة للمرض!”.

 

وكتب “لؤي القهوجي“: “إحسب معايا: سجن زي برج العرب عبارة عن 5 مجموعات، كل مجموعة 5 عنابر بإجمالي 25 عنبر، كل عنبر 18 زنزانة، بإجمالي 450 زنزانة في عموم السجن عدا التأديب والمخصوص، الزنزانة الواحدة مساحتها مصممة لاستيعاب من 8 – 6 مساجين، يعني سجن برج العرب في الأساس مؤهل لاستيعاب مابين 3600 – 2700 سجين فقط”.

وأضاف: “لكن الواقع ان الزنزانة الواحدة واللي مؤهلة لـ 8 مساجين بحد أقصى بيتم تسكين ما بين 40 – 30 مسجون جنائي فيها، والزنزانة بتتحول لأدوار بيتم نسجها من خيوط الأجولة لصناعة سراير بدائية جماعية من الحيطة للحيطة وبتتربط في القضبان العلوية للزنزانة”.

وأردف: “بالشكل التحايلي الإجرامي ده بتتلفق طاقة استيعابية مزيفة للسجن وبيرتفع رقم المساجين من 3600 لرقم تاني خالص بيتراوح بين 12 ألف و15 ألف مسجون. بالإضافة لطقم السجن بالكامل. تخيل ان سجان واحد فقط مصاب بالفيرس ونقله لسجين واحد فقط!”.

 

وفي نفس السياق، روَتْ أسر عدد من المعتقلين في قضايا سياسية، تفاصيل محاولتهم إدخال طعام وأدوية ومستلزمات نظافة إلى ذويهم في أماكن احتجازهم بمجمع سجون طرة.

فقالت الكاتبة الصحفية “إكرام يوسف” – والدة المحامي المعتقل “زياد العليمي” – صباح اليوم الأحد: إن إدارة السجن رفضت إدخال أي أكل للسجناء.

وكتبت “إكرام” على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “واقفين قدام باب السجن. رفضوا ياخدوا الاكل. سمحوا فقط بدخول الادويةً وفلوس الأمانات”.

 

فيما قالت الناشطة “منى سيف” – شقيقة المعتقل السياسي “علاء عبد الفتاح” -: إن والدتها الدكتور “ليلى سويف” ذهبت صباح اليوم لإدخال أكل ومنظفات لابنها “علاء” في محبسه، ولكن إدارة السجن رفضت السماح بدخول الاثنين معاً.

وكتبت “منى”: “امبارح في طرة قطاع ب، أهالي راحوا يدخلوا أكل ومنظفات، اخدوا الأكل ورفضوا المنظفات، واليوم والدتي راحت تدخل أكل ومنظفات، اخدوا المنظفات ورفضوا الأكل وقالوا ده عشان العدوى”.

وأضافت عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مستوى من التخبط والقرارات تتغيّر ما بين ساعة وساعة مش هينتج منه أي حاجة”.

 

وروت “نعمة هشام” – زوجة المحامي الحقوقي البارز “محمد الباقر” – تفاصيل زيارة شقيقته له في محبسه لتسليم الأكل وملابس نظيفة ومواد للنظافة الشخصية، والتي فوجئت بسلسلة من المنع حتى مع قرار تعليق الزيارات.

وقالت “نعمة“: إن “شقيقة الباقر راحت تسلم في الأمانات الشنطة المسموح بيها كبديل للزيارة وتكفي المفترض لمدة أسبوع، لكن فوجئنا بإجراءات تؤذي الصحة بدل ما المفروض نظرياً إنهم حالياً يحافظوا على صحتهم أحسن يتعدوا من أهلهم”.

وأضافت “أي منظفات سائلة لليدين أو غير سائلة وأي أدوات نظافة شخصية زي الليفة وفرشة الأسنان ممنوعة، أي فاكهة أو خضار لتزويد المناعة شبه ممنوع، بالعافية دخلنا ٢ طماطم و٤ خيارات و٢ برتقالة و٤موز و٤ ليمون”.

وتابعت: “كل لبسه الداخلي وفوطته اللي كانوا بيتغسلوا اترفض إننا نرجعهم، بالرغم من أن أخته اتحايلت كتير إن كدا هيكون عنده نقص رهيب في الملابس الداخلية وده هيأذي صحته، وإن منع الزيارة حصل فجأة فحتى ما اخدناش فرصة نرجعله ملابسه الداخلية”.

وفيما يتعلق بالأدوية المصرح لـ “باقر” بالحصول عليها في محبسه، قالت الزوجة: “اتوافق على دواء واحد فقط من أدويته والباقي المكتوب في روشتة دكتور السجن واللي بيدخله بصورة منتظمة اترفض دخوله”.

 

مطالب بإخراج المعتقلين

في سياق متصل، استمرت حملة “#خرجوا_المساجين” في التداول على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن المساجين لحمايتهم من الإصابة بوباء “كورونا”، لارتفاع الكثافة العددية داخل السجون المصرية، وشهرتها بالإهمال الطبي وغياب الوقاية.

 

 

شريف منصور‎@Mansour74Sh

أكثر من 110 ألف سجين بمصر في ظروف إحتجاز غير آدمية فلا نظافة ولاتهوية ولاتعرض للشمش ولاعلاج ولاأدوية مع تكدس كبير مايجعل انتشار فيروس كورونا بينهم سهلاًمايهدد بكارثة يمكن أن تطال المجتمع بأسره،إفعلوا كما فعلت إيران بإخراجها70 ألف معتقل والبحرين 1000 معتقل

٢٥٧

٣:٣٩ م - ١٥ مارس ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

٧٨ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

 

Dr. Samir Elwesemy@DrSamirElwesemy

في مصر ، يتم حاليا عزل المساجين تماماً ، لا محاكم ولا زيارات ولا أدوية ولا مطهرات ولا أي شيء ، والأغلب منهم مظاليم أساساً.

الحل هو

٠

٣:٢٩ م - ١٥ مارس ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

مشاهدة تغريدات Dr. Samir Elwesemy الأخرى

 

تامر أبو عرب@tamerabuarab

أهم إرشادات تجنب كورونا وجود مسافة آمنة في بينك وبين اللي جنبك..حد عنده تصور ازاي مكان كل سجين فيه بيكون شبر وقبضة؟
خدوا قرار بالإفراج عن المسجونين احتياطيا بأي ضمان كمرحلة أولى تقلل التكدس في السجون وفكروا بعدها في خطوات تانية،لكن استمرار تجاهل الموضوع بالشكل ده ممكن يؤدي لكارثة

١١

٣:١٨ م - ١٥ مارس ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

مشاهدة تغريدات تامر أبو عرب الأخرى

 

Hesham Abdalla - هشام عبدالله@HishammAbdullah

بعيدا عن السياسة
علي قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة القيام
باجراءات فورية للحد من انتشار وباء كورونا ليس خلاف سياسي إنما وباء يهدد العالم ، أتمنى ان يستمع الانسان بداخلكم
لرسالتى

فيديو مُضمّن

٥٧

٢:٣٨ م - ١٥ مارس ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

٢٣ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

 

Gamal Eid@gamaleid

جريدة الشروق: تعليق العمل بجميع محاكم مجلس الدولة لمدة أسبوع لمنع انتشار كورونا. ، ليس وقت تأديب أو الانتقام من أبرياء كل جريمتهم انتمائهم لثورة يناير أو انهم انتقدوا وطالبوا بالديمقراطية.

٥٩٩

٢:٠٣ م - ١٥ مارس ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

١٢٢ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

 

حريتها حقها@horythaha2aha

لو تسلل الفيروس داخل زنازينهم لن يرحم ضعفهم ولن يفرق بين سجان ومسجون .. نرجوكم قبل فوات الأوان وقبل وقوع الكارثة

عرض الصورة على تويتر

١٧

٢:٢٠ م - ١٥ مارس ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

مشاهدة تغريدات حريتها حقها الأخرى

 

قلق متزايد

ويزيد الأزمة تعقداً والوضع غموضاً، قرار المحاكم المصرية تعلق جميع جلساتها لمدة أسبوعين، حيث قال المستشار “محمد رضا” – نائب رئيس محكمة النقض مستشار رئيس المحكمة للعلاقات العامة والإعلام -: إن محكمة النقض قرّرت تأجيل جلساتها بدءاً من غد الإثنين 16 مارس ولمدة أسبوعين تنتهي الإثنين 30 مارس.

وجاء ذلك بناءً على تعليمات المستشار “عبد الله عصر” رئيس المحكمة رئيس مجلس القضاء الأعلى.

وأضاف “رضا” أن القرار يشمل تأجيل جلسات المحكمة، على أن يستمر العمل بالمحكمة فيما عدا ذلك، موضحاً أن العمل الإداري بالمحكمة مستمر.

في السياق ذاته، قرّرت إدارة مجلس الدولة، اليوم الأحد، تعليق العمل بجميع محاكم مجلس الدولة لمدة أسبوعين؛ وذلك نظراً للظروف التي تمر بها البلاد في مواجهة فيروس “كورونا”.

كما قرّرت إدارة مجلس الدولة، اليوم الأحد، تعليق العمل بجميع محاكم مجلس الدولة لمدة أسبوعين، لتنقطع كل وسائل التواصل عن السجناء و تتحول سجون مصر لعزلة لا يُعلم ما يحدث بداخلها.

جدير بالذكر أن مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، قد صرح من قبل بأنه “تقرّر تعليق الزيارات بجميع السجون لمدة عشرة أيام، اعتباراً من الثلاثاء الموافق العاشر من مارس؛ وذلك حرصاً على الصحة العامة وسلامة النزلاء”.

وأوضحت الوزارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن القرار يأتي في ضوء ما تقرّر بشأن تعليق جميع الفعاليات التي تتضمّن أي تجمّعات كبيرة من المواطنين في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، وبناءً على توصيات وزارة الصحة في هذا الشأن.

ويؤكد حقوقيون أن عدد المعتقلين الذين توفوا بسبب الإهمال الطبي أو سوء المعيشة أو التعذيب في السجون المصرية، منذ يونيو 2013، تجاوز الـ 840 حالة.