بتسليم لقضاء الله وقدره، تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية، الأخ عبدالكريم حسن حمودي "أبو حسن"؛ الذي وافاه الأجل في دار هجرته بالعاصمة الأردنية عمان، فجر هذا اليوم الثلاثاء 22 رجب 1441هـ، الموافق 17 مارس 2020م.
 
والأخ أبو حسن، من مواليد بلدة بداما في جسر الشغور بمحافظة إدلب عام 1955، قيادي سابق بجماعة الإخوان المسلمين في سورية، ورئيس لمكتبها الإعلامي سابقًا.

انتسب إلى الجماعة في حلب وهو في المرحلة الثانوية، وتابع مع الجماعة حتى وفاته.

درس في جامعة حلب مادة الرياضيات، وقبل أدائه لآخر مادة لتخرجه داهمت المخابرات الجامعة واعتقلت بعض الأساتذة والطلاب واستطاع الهجرة إلى عمان ١٩٨٠.

سافر إلى العراق وتابع دراسته في جامعة بغداد وتخرج منها (بكالوريوس رياضيات) ١٩٨١.

عاد إلى عمان وعمل في الإعلام وأصبح صحفيًّا متمرسًا، واستلم إدارة تحرير مجلة فلسطين المسلمة التي تصدر في عمان، وكان يكتب مقالاته في الاقتصاد في خمس صحف في آن واحد (في عمان والكويت ولندن وقطر وباكستان) كأي صحفي محترف متميز.

في عام 2006 اختير عضوًا في قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سورية ورئيسًا لمكتبها الإعلامي حتى عام 2010.

رحل المجاهد العامل في صمت، وقد كان يؤثر الصمت، ويعشق العمل، ويشهد من عامله وعمل معه بالخلق النبيل والثبات النادر، وبالصبر والمصابرة وحسن البلاء، لا يكاد يضيع شيئًا من الوقت، وهو مواظب على عمله في دأب وصدق وصمت.

رحل الأستاذ "أبو حسن" وقد ترك عشرات المواقف التي يُعتٓزُّ بها، والكتابات الاقتصادية والسياسية الرصينة التي يُعتٓدُّ بها.

رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين، ورفع درجاته في عليين، وألهم أهله ومحبّيه الصبر والسلوان والتسليم.

وإنا لله وإنا إليه راجعون..

المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

22 رجب، 1441هـ

الموافق 17 مارس 2020م