استمرارًا لمسلسل الظلم والاضطهاد الدموي الذي تمارسه حكومة بنجلاديش بحق "الجماعة الإسلامية" وقادتها ومسئوليها ومؤسساتها بغير ذنب وبدعاوى زائفة تكذبها وقائع الأحداث، جاء حكم القضاء البنجالي بإعدام مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ أبو تراب محمد أظهر الإسلام، المعتقل في سجون النظام منذ 9 سبتمبر 2011م (9 سنوات) بتهمة ارتكاب جرائم مفتراة عليه، تعود وقائعها إلى حرب عام 1971م المطالبة بانفصال بنجلاديش عن باكستان والتي كان موقف الجماعة الإسلامية فيها مشرفًا وعادلاً ومنحازًا إلى حق الشعب في نيل حريته واستقلاله.

ومن الغريب أن الأدلة والأسانيد التي قدمتها السلطات البنجالية للمحكمة كانت واضحة التزوير وتستند إلى أقوال شهود حزبيين ومزورين لم يعاصروا الأحداث التي شهدوا عليها بل لم يثبت وجودهم في مواقعها؛ ما أضفى على إجراءات المحاكمة نفسها الشك والبطلان وأفقدها المصداقية الغائبة أصلاً.

وجماعة الإخوان المسلمين إذ تطالب حكومة بنجلاديش بوقف قرار تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ "أظهر الإسلام"، وهو الحكم الذي سبقه تنفيذ أحكام الإعدام بحق خمسة من قادتها بتهم مضي عليها أكثر من نصف قرن ولم يتم تمحيصها بعدالة، لتطالب منظمة "الكومنولث" التي تعد بنجلاديش عضوًا فيها الاضطلاع بمسئوليتها وبذل كل مساعيها وجهودها لإيقاف مسلسل نزيف الدماء المهدرة ظلمًا وعدوانًا.

وتناشد الجماعة حكومات الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية سرعة التحرك للضغط على حكومة بنجلاديش لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ "أظهر الإسلام" والإفراج عنه ووقف حملة الظلم والاضطهاد الدموية بحق الجماعة ومسئوليها ومؤسساتها.

والله أكبر ولله الحمد  

الإخوان المسلمون

الخميس ٢٤ رجب ١٤٤١ هجريًّا = الموافق ١٩ مارس ٢٠٢٠م