حذر مركز حقوقي فلسطيني، من "تدهور كارثي" قد يصيب المنظومة الصحية في قطاع غزة في حال تفشي فيروس كورونا، بسبب الحصار الصهيوني.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي) في بيان "يتابع المركز بقلق شديد الأوضاع الصحية في غزة، ويحذر بجدية من تدهور كارثي قد يصيب القطاع حال تفشّي فيروس كورونا فيه".

وأضاف: "تعاني المرافق الصحية في غزة، أصلاً، من تدهور خطير ناجم عن سياسة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ 13 عاما".

وأكد المركز أن المسؤولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة تقع على الكيان الصهيوني، وعليها اتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية المتاحة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة.

المركز دعا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية "إلى الضغط على الصهاينة من أجل إجبارهم على الالتزام بواجباتهم والسماح بإدخال كافة الاحتياجات الطبية إلى قطاع غزة، وخاصة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للفحص الطبي لفيروس كورونا".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنها تعاني من نقص حاد في 39 بالمائة من الأدوية الأساسية، و23 بالمائة من المستهلكات الطبية، و60 بالمائة من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إضافة إلى شح مواد الفحص المخبري لكورونا، بفعل الحصار الصهيوني.

ومن جهته طالب يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، المؤسسات الأممية الصحية والانسانية إلى الاستجابة الفورية للاحتياجات الصحية والمستلزمات الوقائية في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19).

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس وزارة الصحة بغزة لمتابعة تطورات ومستجدات الخطوات المتخذة لمواجهة الفيروس.

وأشار أبو الريش إلى أن هناك تواصل مستمر مع المؤسسات المانحة لتدعيم منظومة العمل الصحي من الادوية والمهمات الطبية والأجهزة الطبية لتمكين الطواقم من تقديم خدماته.

وثمن عاليًا الدور المسؤول من كافة الطواقم الصحية والتي تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الطبية للمستضافين في مراكز الحجر الصحي.