أكد الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الوقت حاليا لا يسمح بالتهاون في مواجهة جائحة كورونا، ويجب على نظام الانقلاب إخلاء سبيل المعتقلين، وأولهم “الكوادر الطبية”؛ للوقوف صفًا واحدًا بجوار زملائهم للتصدي لفيروس كورونا.

وذكر “فهمي"، في مداخلة له على قناة الجزيرة مباشر، أن عدد الكوادر الطبية لجماعة الإخوان في المعتقلات نحو 300، في حين ذكرت منظمات حقوقية أن هناك أعدادًا كبيرة من الأطباء والعاملين بالمنظومة الصحية داخل السجون يجب أن يتم الإفراج عنهم.

الجزيرة مباشر@ajmubasher

المتحدث باسم يكشف عدد الكوادر الطبية التابعة للجماعة داخل سجون

فيديو مُضمّن

١٩٢

١:٥٦ ص - ١٨ أبريل ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

٦٠ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

مطالب حقوقية

طالبت عدة منظمات، من بينها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حكومةالانقلاب المصرية بالإفراج عن الكوادر الطبية كإجراء وقائي ضد كورونا. وتقدِّر جمعيات حقوقية أعداد تلك الكوادر بـ438 كادرًا طبيًّا.

ووفقًا لتقرير للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان فإن نسبة التكدس في السجون المصرية تصل إلى حوالي 150 في المئة، وتتجاوز 300 في المئة في مراكز الشرطة.

وقررت عدة دول في المنطقة من بينها، الأردن وإيران وتركيا، الإفراج عن أعداد كبيرة من السجناء لتخفيف التكدس داخل الزنازين كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا.

رسالة الكوادر الطبية: خرجونا لخدمة شعبنا

كان ناشطون قد قاموا بنشر رسالة من الأطباء والكوادر الطبية المعتقلين في سجون الانقلاب يطالبون بالخروج للوقوف صفًّا من زملائهم لمواجهة فيروس كورونا، وذلك نص بيانهم كما ورد:

إلى من يهمه الأمر.. إلى الشعب المصري والإنسانية بأسرها..

نناشد نحن الأطباء والعاملين في كافة القطاعات الطبية الموجودين في السجون- من خلال وسائل الإعلام المختلفة- السلطات المعنية باتخاذ قرارات عاجلة؛ للإفراج عنا لمواجهة عجز الكوادر الطبية إزاء الوباء القاتل فيروس “كورونا”، الذي يهدد الشعب المصري والإنسانية جمعاء؛ للقيام بالدور الذي يمليه علينا ديننا وإنسانيتنا وضميرنا الوطني وأخلاقيات المهنة.

ونؤكد للمصريين أن رسالتنا الإنسانية هي الدافع الرئيسي للمطالبة بالخروج من السجون- على أن نلتزم بكافة الضمانات التي يحددها القانون- إلى المستشفيات والمعامل الطبية، لمواجهة هذا الفيروس اللعين، الذي لا يفرق بين مصري وآخر.

نحن الأطباء المحبوسين إذ نضع كل إمكاناتنا وخبراتنا العلمية والعملية في التعامل مع الأزمات تحت أمر وزارة الصحة المصرية، نتمنى أن نكون بجوار زملائنا في جهادهم لإنقاذ الشعب المصري كله في هذا الوقت العصيب.

ونحن إذ نثمن قرارات الإفراج عن عدد من الرموز السياسية مؤخرًا، فإننا نطمح أن تتسع هذه القرارات لتشمل كل معتقلي الرأي، في ظل عدم وجود قدرات كافيه لمواجهة الوباء في أغلب السجون.

ويقدر عدد الأطباء العاملين في مصر بحوالي 46 ألف و763 طبيبا من العاملين بوزارة الصحة والهيئات التابعة لها، وذلك وفق دراسة أعدتها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، في أواخر 2019. وحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغ إجمالي عدد المستشفيات في مصر، 691 مستشفى عام 2018 مقابل 676 مستشفى عام 2017 بزيادة بلغت نسبتها 2.2%.