(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات)

تواترت  الأخبار عن مشاركة بعض السودانيين في القتال إلى جانب مجرم الحرب خلفية حفتر بتمويل إماراتي؛ ما تسبب في أضرار جسيمة للشعب الليبي الشقيق؛
فقتل المدنيين من نساء وأطفال وعجزة، وتشريد الآمنين، وتدمير المستشفيات والمطارات المدنية ومؤسسات النفع العام والانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان - كلها جرائم حرب تحرمها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

ثم إن هذا الفعل الشنيع يسيء إلى سمعة السودان وتاريخه الناصع الوضيء، ويصنف بعض أبناء الوطن (كمرتزقة) تباع وتشترى بالمال الحرام.

ويتنافى مع العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين اللذين تربط بينهما روابط العقيدة والجوار والمصالح المشتركة والمصير الواحد، مما حدا ببعض الجهات الليبية بتوجيه نداء إلى أهل السودان بوقف تدفق بعض أبناء السودان وتقديمهم الي الموت في صحراء ليبيا.

إن هذه الحرب العبثية التي توقد نارها أطراف إقليمية عربية وأطراف دولية لا تريد الخير للشعب الليبي الشقيق، ولسنا طرفا فيها، ومشاركة البعض فيها وصمة لا تشبه أخلاق وقيم الشعب السوداني الأصيل.

وعليه؛ ندعو مجلس السيادة وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية إلى إجراء تحقيق عاجل نزيه وشفاف فى هذه القضية وتقديم المتورطين- الذين أجرموا في حق  بلادنا وشعبنا  قبل أن يقترفوا جرما بحق الشعب الليبي الشقيق- إلى العدالة.

(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

دكتور / عادل علي الله ابراهيم

المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان

رمضان ١٤٤١ه الموافق مايو ٢٠٢٠ م