بِسْم الله الرحمن الرحيم  
" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " (23) الأحزاب.

تنعي جماعة " الإخوان المسلمون " للأمة، الأستاذ عثمان خالد مضوي أحد أبرز قيادات الحركة الإسلامية في السودان؛ والذي توفي مساء أمس الإثنين ٨ يونيو ٢٠٢٠ م .
 ويعد الفقيد من الرعيل الأول للحركة الإسلامية السودانية، وظل بين صفوفها منذ سنوات التأسيس الأولى، ويصفه البعض بذاكرة الحركة  القوية، محيطاً بتاريخها وملماً بتفاصيل أنشطتها بصورة لا تتوفر لكثيرين سواء من جيله أو الذين سبقوه أو لحقوا به في الحركة.
عمل قاضياً ومحامياً ؛ ونائبا برلمانياً في الجمعية التأسيسية إبان حقبة الديمقراطية الثالثة، وشغل موقع رئيس لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني السوداني عام 2008م .
عاش حياة حافلة بالنشاط السياسي والدعوي؛  توزعت بين ساحات النضال والسجال السياسي بين المنافي والمهاجر .. وظل ثابتاً على طريق الحق دون أن يُبدل أويتبدل ..
نسأل الله عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنةً مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا   "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي " ( ٢٧ - ٣٠ ) الفجر..
وتتقدم جماعة الإخوان بخالص العزاء والمواساة للحركة الإسلامية في السودان قيادة وصفاً ولإخوانه ورفاق دربه، كما تتقدم بخالص العزاء لعائلته الكريمة وتلامذته ومحبيه وعارفي فضله،  سائلين الله لهم جميل الصبر وحسن العزاء .

وإنا لله وإنا إليه راجعون
الثلاثاء ١٧ شوال ١٤٤١هجريا الموافق؛ ٩ يونيو ٢٠٢٠ميلاديا