بِسْم الله الرحمن الرحيم "من الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (الأحزاب: 23).

تنعى جماعة "الإخوان المسلمون" للأمة، فضيلة الشيخ السيد منور حسن أمير الجماعة الإسلامية بباكستان (بين عامي 2009 إلى 2014م)، والذي توفي صباح اليوم الجمعة، 26 يونيو 2020م، عن عمر يناهز 76 عاما.

وُلد الشيخ الراحل في أغسطس 1944م في مدينة دلهي الهندية، إذ ينحدر من عائلة مرموقة، اختارت العيش في باكستان عقب تقسيم شبه القارة الهندية فهاجرت إلى كراتشي في عام 1947م.
درس في جامعة كراتشي وحصل على درجة ماجستير في علم الاجتماع (1963م)، وفي "الدراسات الإسلامية" (1966) من الجامعة نفسها.
انضم إلى جمعية الطلبة المسلمين في عام 1960م، وانتخب رئيسًا لوحدة جامعة كراتشي، ولاحقا أصبح رئيسها الوطني في عام 1964م، واستمر رئيسا لها لثلاث دورات متتالية.

تولى منصب الأمين العام المساعد في الجماعة الإسلامية في الفترة ما بين 1992-1993م، ثم أصبح أمينًا عامًا لها عام 1993م ثم رئيسا لها في العام 2009م، خلفًا للشيخ قاضي حسين أحمد، وهو الأمير الرابع في تاريخ الجماعة.
ترك السيد منور حسن سمعة جيدة وذكرًا حسنًا في أوساط المجتمع الباكستاني بتواضعه الجم وحسن خلقه والتزامه بالقيم النبيلة في التعامل مع جميع القطاعات في المجتمع، ولا سيما قيادات الحراك الإسلامي و السياسي.

رحم الله الشيخ السيد منور حسن رحمة واسعة، ونسأل الله عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنةً مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي " (الفجر: ٢٧ - ٣٠).
وتتقدم جماعة الإخوان بخالص العزاء والمواساة للجماعة الإسلامية في باكستان ولإخوانه ورفاق دربه، كما تتقدم بخالص العزاء لعائلته وتلامذته ومحبيه، سائلين الله لهم جميل الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون

الجمعة 5 من ذي القعدة 1441هجريا، الموافق 26 يونيو ٢٠٢٠ ميلاديا