الأوضاع ما بعد 30 يونيو وسيطرة الجيش على الحكم لم يسبق لها مثيل من قبل، ويدخل في دنيا العجائب أن تستمر الأوضاع في بلادي دون تغيير! إنها أوضاع شاذة فكيف تستمر؟

وأذكر لك عدة أمثلة تؤكد وجهة نظري.. في السجون حاليا آلاف من سجناء الرأي من كافة الاتجاهات، فهل هذا وضع طبيعي أم أنه أمر شاذ؟ وأمن الدولة له سلطات مطلقة على البلاد والعباد، والعديد من المظالم تفع على أيديهم، ومن فضلك اديني عقلك: كيف يمكن لهذا الوضع أن يستمر ورئيس الجمهورية أصبحت له سلطات مطلقة والسيطرة الكاملة على القضاء، وهو الذي يقوم بتعيين المسئولين عنه!.

وقضاء مصر الجليل في أضعف حالاته الآن، وأصبح أداة في كثير من الأحيان لتنفيذ أوامر السلطة التنفيذية فيما يخص حبس سجناء الرأي.

وقواتنا المسلحة التي نفتخر بها جميعا زحفت على جميع المجالات في بلدنا بعد سيطرتها على الحكم، وقامت بتهميش المجتمع المدني، وأصبحت دولة داخل الدولة، لها امتيازات هائلة لا يعلم الشعب عنها شيئا.

فهل يمكن لهذا الوضع أن يستمر، والدولة أصبحت لها السيطرة الكاملة على الإعلام بواسطة شركات أنشأتها تتبع الجهات السيادية، واختفت الكلمة الحرة والرأي المعارض! ومن يفعل ذلك يجد شتى الاتهامات من اتهامه بالعمالة، وأنه قابض من الجزيرة، أو تابع لتركيا وقطر أو إخواني!.

مفيش عند السلطة معارض وطني، وكلها أوضاع شاذة! والشاذ لا يستمر وإن طال عمره؛ لأنه يتنافى مع الأوضاع الطبيعية والفطرة الإنسانية.. أليس كذلك؟