قالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، "أ ش أ" إن لجنة الدفاع والأمن القومي المصري وافقت على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون بشأن شروط الترشح للضباط العسكريين لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية مدى الحياة.
وأضافت أن مشروع القانون يرهن ترشح ضباط الجيش السابقين أو الحاليين في أي انتخابات سياسية بموافقة المجلس العسكري في البلاد، والذي يترأسه "السيسي"، مضيفة أن "لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب" وافقت على المشروع الذي قدمته الحكومة وينص القانون على تعديلات تقضي "بعدم جواز الترشح للضباط لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
ويحظر القانون من الأساس "على الضباط إبداء الآراء السياسية أو الحزبية أو الاشتغال بالسياسة أو الانتماء إلى الأحزاب أو الهيئات أو الجمعيات أو المنظمات ذات المبادئ أو الميول السياسية، ويمنع كذلك على الضباط الاشتراك في تنظيم اجتماعات حزبية أو دعايات انتخابية".
المثير للدهشة أن "القانون" يمنح الحق لصاحب الشأن الطعن على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمام "اللجنة القضائية العليا لضباط القوات المسلحة" رغم أنه وبحسب المادة، لا يجوز الطعن في قرارات اللجنة أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أي هيئة أو جهة أخرى.
وقال مراقبون إن التعديل يهدف إلى قطع الطريق على أي مرشحين محتملين في مواجهة عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء من ضباط الجيش الحاليين أو السابقين، على غرار ما حدث في السنوات الماضية.

سباق سوداني
ومن جانب الشأن السوداني، أكد موقع "ليبيا أوبزرفر"، أن رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، يتنافس ونائبة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لتزويد سريع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالأسلحة والذخائر.
وقال الموقع نقلا عن "مصدر مطلع" من السودان، إن "البرهان أرسل ثلاث طائرات شحن عسكرية محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى شرق ليبيا في يونيو الماضي، بموجب صفقة مولتها الإمارات العربية المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "البرهان" استغل هيئة التصنيع العسكري الحكومية (ملكية عامة)، لإنتاج مجموعة واسعة من المعدات الدفاعية وبيعها لحفتر لتكوين ثروة.
ومن المحسوبين على قبيلة حميدتي موسى هلال، زعيم الجنجويد، وهو من عشيرة المحاميد في قبيلة الرزيقات، أبناء عمومة مع حميدتي المنتمي لعشيرة الماهرية بنفس القبيلة.
وقالت الصحيفة إن قبائل دارفور تعتبر ليبيا مصدرا للدخل، حيث يقاتل القادة العسكريون القبليون بعضهم البعض للاستفادة من هذه التجارة.
وينتشر المرتزقة الأجانب التابعون لحفتر، بينهم مقاتلون روس، ومرتزقة دارفور السودانية "الجنجويد"، في منطقة الجفرة، عقب تحرير محيط طرابلس من قبل قوات الجيش الليبي.
وقالت صحيفة "ليبيا أوبزرفر" إن كلا من "البرهان" و"حميدتي" يسعيان للحصول على مزيد من الأموال الإماراتية، حيث يرسل البرهان الأسلحة، بينما يرسل حميدتي المرتزقة، بحسب مصادر الصحيفة.

شأن متداخل
وما بين ليبيا والسودان والقاهرة، اعترض سفير الولايات المتحدة في القاهرة على أي عملية عسكرية داخل ليبيا، وقال السفير جوناثان كوهين في لقاء مع ذراع الإعلام لميس الحديدي أمس الأحد 5 يوليو 2020: إن "مصر تعلم أن الحل ليس عسكريًا"، إن الولايات المتحدة تعارض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا، ولكنها تتفهم المخاوف الأمنية التي لدى مصر في ظل التطورات الأخيرة في الصراع على الأراضي الليبية".
وأكد "كوهين" أن أمريكا تطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة"، وشدد مجددا "الولايات المتحدة ومصر متفقتان تماما أن لا حلا عسكريا للأزمة الليبية".

"النهضة" ورئيس الحكومة التونسية
لمّحت حركة النهضة التونسية، مساء الأحد، إلى إمكانية سحب دعمها لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ؛ على خلفية التحقيقات التي باشرتها هيئة مكافحة الفساد حول امتيازات وصفقات تحصلت عليها شركاته من الدولة.

وقالت الحركة إنها تتابع التحقيقات المرتبطة بشبهة تضارب المصالح التي تلاحق الفخفاخ وأضرت بصورة الائتلاف الحكومي. مضيفة أن الأمر يستوجب إعادة تقدير موقف الحزب من الحكومة والائتلاف المكون لها، وعرضه على مجلس الشورى في دورته القادمة لاتخاذ القرار المناسب.