شنّت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات وتفتيش بمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين طالت قيادات وكوادر من حركة حماس والجهاد الإسلامي.
واعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل بعد استجوابه داخل بيته في مدينة البيرة، والقيادي في حماس حسين أبو كويك من منزله في بيتونيا غرب رام الله والطالبة في جامعة بيرزيت ربا عاصي من منزلها في بيتونيا.

وقال المتحدث باسم حركة حماس "حازم قاسم" في تغريدة على حسابه على "تويتر" إن اعتقال الاحتلال لقيادات من حركة حماس في الضفة الغربية هي محاولة بائسة وفاشلة لوقف مقاومتنا لكل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية وخاصة مخطط الضم الاستعماري". واعتبرها أيضا "محاولة فاشلة لعرقلة مسار العمل الوطني المشترك لمواجهة المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية".

صفقة التبادل
من جانب آخر تحدثت مصادر في الإعلام الصهيوني، أمس الأربعاء، أن الاحتلال قدم عرضا جديدا بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقال بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الخميس المنصرم "نواصل العمل من أجل إعادة أورون شاؤول وهدار غولدين وأفيرا منجيستو وهشام السيد".

وقالت القناة "12" الخاصة، مساء الأربعاء، عن مصدر (لم تسمه) مطلع على تفاصيل المفاوضات لإعادة 4 صهاينة محتجزين لدى الحركة الفلسطينية.
وقال المصدر: "إسرائيل" قدمت عرضاً جديداً للحركة عبر وسطاء لكن حتى الآن لم تتلق رداً من "حماس". ولم يشر المصدر إلى تفاصيل العرض "الإسرائيلي" الجديد. إلا أن القناة "12" قالت: إن تقارير أفادت بأن "إسرائيل" أبدت استعدادها للتباحث مع "حماس" بشأن مبادرة عرضها رئيس الحركة بقطاع غزة يحيي السنوار.

وفي 2 إبريل الماضي، أعلن السنوار أنهم جاهزون لتقديم "تنازل جزئي" في قضية الأسرى الصهاينة مقابل إفراج دولة الاحتلال عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا.
وتحتفظ "حماس" بأربعة صهاينة؛ اثنان منهم جنديان، أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي، في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية. وتطالب "حماس" بالإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الصهاينة الأربعة.

البنيان المرصوص
وبمرور 6 سنوات على معركة "البينان المرصوص" التي وقعت صيف 2014، أصدرت حركتا حماس والجهاد بيانات تتذكر الملحمة وتثني على شهدائها وتضحيات الشعب الفلسطيني.

واعتبرت الجهاد الإسلامي أن معركة البنيان المرصوص شكلت بكل تفاصيلها محطة فاصلة في مسيرة المقاومة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها مسؤولية كسر معادلاتٍ سعى الاحتلال إلى فرضها مستخدماً كل أدوات الحصار والقتل والإرهاب". وقالت في بيان لها "إن المقاومة واحدة متحدة، وهي تزداد قوة وتتراكم خبراتها وإمكاناتها وتتطور أساليبها وقدراتها، وهي ماضية في مشاغلة العدو ولن تسمح له بالاستفراد بشعبنا ولن تسلم له بالاستيلاء على أي شبر من أرضنا".
وأضافت البيان أن الحركة تدعو "بالرحمة والرضوان لشهداء شعبنا من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين قضوا شهداء، ولتبقى دماؤهم وأشلاؤهم شاهدة على الإرهاب والإجرام الصهيوني، ولعنة على كل متخاذلٍ فاقدٍ للضمير ومتجردٍ من القيم لم ينتصر للإنسانية ولا للعدالة".
وقال داوود شهاب القيادي في الحركة في تغريدة على فيسبوك: "ستبقى غزة عصيٌة على الانكسار تقف في وجه المؤامرات تلوح للقدس ببشائر الانتصار وأيدي رجالها على الزناد لا تنحرف بوصلتهم ولا تهتز إرادتهم". مشددا على أنه "ستظل العزائم نحو القدس ماضية مهما بلغ حجم التهديد والتحدي".