بعد إخفاق أكثر من مرة وفيتو روسي صيني..
وافق مجلس الأمن الدولي مساء السبت على دخول مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر معبر تركي واحد، وذلك غداة انقضاء أجل عملية إنسانية استمرت 6 أعوام بتفويض من المنظمة الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على ملايين المدنيين السوريين.

ومشروع القرار المعدّل -الذي تمت الموافقة عليه- مقدم من ألمانيا وبلجيكا، ويسمح بتمديد عمل آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود من معبر واحد فقط (باب الهوى) لمدة عام.

وتصف الأمم المتحدة المساعدات المنقولة من تركيا عبر المنظمات الإنسانية الأممية بأنها "شريان حياة" للسوريين في شمال غرب البلاد، وتحديدا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وكانت هذه المنظمات توقفت اليوم عن إدخال المساعدات بعد إخفاق مجلس الأمن أكثر من مرة في تمديد التفويض الممنوح لها.

ووصل المجلس المؤلف من 15 بلدا إلى طريق مسدود بوقوف معظم الأعضاء ضد روسيا والصين -حليفتي سوريا- اللتين امتنعتا عن التصويت السبت، وهو خامس تصويت يجريه المجلس بشأن القضية هذا الأسبوع، واستخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) مرتين خلال 3 أيام ضد مشروعي قرارين غربيين لتمديد التفويض.

وكان أحد هذين المشروعين تقدمت به كل بلجيكا وألمانيا، وينص على تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا من معبري باب السلام وباب الهوى (بتركيا) لمدة عام.

واعتبارا من مساء الجمعة ليلة السبت، توقف العمل بآلية المساعدات العابرة للحدود، وأغلقت البوابات الحدودية لمعبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

ويتطلب صدور قرارات مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
اعلان

ويوم الجمعة، عرقلت روسيا والصين تصديق المجلس على مشروع قرار بلجيكي ألماني آخر بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، وذلك للمرة الثانية خلال 4 أيام، مما اضطر الدولتين إلى تعديله وتقديمه مجددا اليوم.

وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به بلجيكا وألمانيا الجمعة على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، في حين عارضته روسيا والصين باستخدام الفيتو.