قال المحامي بالقانون الدولي محمود رفعت والمقيم بباريس إنّ هناك أنباء عن مقتل 20 جنديا مصريا أمس الإثنين، بريف إدلب في سوريا من أصل 150 جنديا أرسلهم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى سوريا منذ أيام.

وأضاف في تغريدةٍ على حسابه على "تويتر"، "هل سنشهد عملية إجرامية ضخمة سينفذها الجيش المصري ضد أهل سيناء أم عمليات إرهابية في القاهرة للتغطية على الجثث العائدة؟".
ومن جانبه قال المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني السوري المعارض الرائد يوسف الحمود إن القوة المصرية التي وصلت مؤخرا إلى سوريا وصلت بأسلحة فردية خفيفة فقط، وكشف عن أن الـ 148 جندياً مصرياً الذين وصلوا شمال سوريا، توزعوا بين  50 عنصرا حول سراقب في إدلب، و98 جنديا في خان العسل في حلب.
وكشف "الحمود" الخميس الماضي، أن جنودا مصريين وصلوا سوريا قبل أيام، عبر مطار حماة العسكري وسط البلاد، وأنهم انتشروا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف "الحمود" أن 148 عنصراً من القوات الخاصة المصرية، جرى نقلهم عبر ثلاث دفعات من مدينة الإسماعيلية إلى مطار حماة العسكري، الأحد الماضي، وتم نقلهم إلى مدينة حلب، حيث تمركزوا في خان العسل، على مشارف حلب الغربية، وفي مدينة سراقب في ريف إدلب.

وأوضح الرائد الحمود أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا تواجدا لقوات مصرية بل كانوا سابقا موجودين في سوريا كضباط استشارات وتبادل خبرات.
ويتزامن الحديث عن تواجد الجنود المصريين في سوريا مع تداول نشطاء عب مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لجندي مصري يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، إلا أن المقطع المصور قديم ومنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من 5 سنوات.

ويظهر في الفيديو، ومدته 42 ثانية، شخصا تغطي الدماء قميصه وهو يتحدث لمجموعة من المسلحين، مشيرا إلى أنه مصري من القاهرة، ويقاتل في سوريا ضمن ما قال إنها "كتيبة المراقبين".

ونشر المقطع في عام 2015 على حسابات عدة في موقع التواصل، بينها حساب "قمم المعالي" في يوتيوب، الذي عنون المقطع "كتيبة عسكرية مصرية باسم "المرابطين" تحارب مع بشار وتقتل السوريين".

وتلبغ مدة الفيديو الأصلي دقيقة و27 ثانية، وقد تم اقتطاع جزء منه ونشره حديثا وسط الجدل الذي أثارته وكالة الأنباء التركية الحكومية عن إرسال القاهرة مقاتلين لدعم نظام بشار الأسد.

وتسيطر فصائل سورية معارضة موالية لتركيا على أجزاء من ريف حلب الشمالي بالإضافة إلى مناطق واسعة في إدلب، في حين تسعى قوات النظام السوري بدعم من روسيا وإيران إلى استعادة السيطرة على هذه المناطق عبر حملة قصف جوي وعمليات برية، رغم اتفاق خفض التصعيد في المنطقة.

وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية، عن مصادر عسكرية وصفتها بالموثوقة قولها: إن "النظام المصري أرسل قوات مسلحة مؤخرا إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني".

وقالت المصادر، التي لم تكشف الأناضول عن هويتها، إن نحو 150 جنديا مصريا دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماه العسكري، وانتشروا لاحقا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.

ونفى ضابط المخابرات المصرية السابق وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري اللواء تامر الشهاوي الأنباء المتداولة حول إرسال قوات الجيش المصري إلى سوريا وذلك في تصريحات لـRT"" نشر في 31 يوليو، مضيفا أن مصر دولة تعمل وفق آليات سياسية واضحة المعالم وسياستها الخارجية واضحة وعبرت عنها في كل المحافل الدولية.

ونوه بأن تحركات الجيش المصري خارج الحدود المصرية له آليات دستورية وتقديرات سياسية وعسكرية.

وتابع: "أدعو الأتراك الكف عن محاولات بث الفتنة والفرقة بين مصر والأشقاء العرب فهي لن تجدي في ظل فهم الجميع لسياستكم الخارجية".

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مشكوك في ولاءاته للثورة السورية، في بيان له: "أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه لا صحة لما يتم ترويجه من قبل وكالة الأناضول التركية حول إرسال الحكومة المصرية لعشرات الجنود المصريين إلى سوريا، للقتال هناك".