تندد جماعة "الإخوان المسلمون" بقرار دولة الإمارات العربية إقامة علاقات متكاملة مع الكيان الصهيوني، كما تندد بالمساعي الدائرة لإسقاط مزيد من الأنظمة العربية في مستنقع التطبيع المشئوم.

وتؤكد الجماعة أن هذا القرار يُعد خيانة للقضية الفلسطينية وللقدس والمسجد الأقصى، وإهدارًا لدماء الشهداء الذين ضحوا -وما زالوا يضحون– على امتداد العقود الماضية في سبيل تحرير بلادهم، كما يُعد تفريطًا صريحًا في حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية.

وتشدد الجماعة على موقفها المبدئي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل من أي دولة عربية أو إسلامية، وبأي صورة من الصور وفي أي مجال من المجالات، معتبرةً أن أي توجه في هذا الصدد يمثل خيانة للقضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى.

وتطالب الجماعة جميع الفصائل الفلسطينية بكل توجهاتها وضع حدٍّ للانقسام فيما بينها، والتحرك العاجل لتوحيد صفوفها تحت راية تحرير فلسطين، والتصدي لكل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، كما تناشد الشعوب العربية والإسلامية إعلان رفضها للهرولة نحو التطبيع مع الصهاينة، والالتفاف حول تيار الكفاح الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والتأييد له حتى يتم تحرير الأرض وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

إن حصاد التطبيع الذي جنته الأنظمة العربية التي خاضت غماره على امتداد السنوات الماضية هو حصاد بائس، وقد جرّ عليها الفشل والخراب والتبعية، وأسقطها في دوامة لم تستطع الفكاك منها حتى الآن، وعلى كل من يفكر في تلك الخطوة أن يأخذ العظة والعبرة ممن سبقوه.

وإن جماعة "الإخوان المسلمون" التي كانت قضية فلسطين -وما زالت- قضيتها الأولى تؤكد على الحقيقة الثابتة وهي أن فلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم، وأن تحريرها مسئولية كل المسلمين وكل الأحرار حول العالم، وليس لأحد الحق في التفريط في ذرة من ترابها.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الاثنين ٢٧ من ذي الحجة ١٤٤١هجريا؛ الموافق ١٧ أغسطس ٢٠٢٠ ميلاديا