واصل المتطرفون في السويد جرائمهم العنصرية بحق المسلمين، إذ تعرض مخزن يمتلكه مسلم، أمس الأربعاء، في منطقة رونيبي بمدينة كارلسكرونا، جنوبي السويد، لاعتداء ذو صبغة "إسلاموفوبية"، من خلال رمي صفحات من القرآن الكريم أمامه، بعد غمسها بلحم خنزير.

وبحسب شاهد عيان على وقوع الاعتداء، في مقابلة مع التلفزيون السويدي، إن 4 أشخاص (رجلان وامرأتان) وقفوا أمام المخزن وبدأوا بتمزيق صفحات من القرآن وغمسها بلحم خنزير، ثم رموها أرضا، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأضاف: "كان قد كتبوا على القرآن عبارة (الإسلام انتهى). لا نعيش في العصور الوسطى، ومثل هذه الأحداث القبيحة تدمي قلوبنا نحن المسلمين القاطنين في المنطقة".

من جانبه، وصف متحدث الأمن في روبيني، توماس جوهانسون، الحادثة بأنها اعتداء على المعتقدات الدينية.

وشدد أن مديرية الأمن تأخذ الاعتداء على محمل الجد، وأنها أطلقت تحقيقا حوله في إطار "جرائم الكراهية".

يذكر أنه في بداية شهر سبتمبر الحالي، شهدت المنطقة اعتداءين مشابهين خلال سبتمبر الجاري،  إذ كشف نشطاء إن مجهولين وضعوا صفحات محترقة من المصحف إلى جانب لحم خنزير مقدد، أمام أحد الأبنية التي يستخدمها المسلمون كمسجد، في مدينة كارلسكرونا بالسويد.

وتأتي الحادثة بعد مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين إثر قيام حركة يمينية بحرق نسخة من القرآن في مدينة مالمو.