قال نشطاء إن مليشيات الانقلاب اعتقلت العشرات من مواطني مدينة بورسعيد، بعدما استدعتهم ففوجئوا بالاعتقال والعرض على النيابة التي حبستهم 15 يوما.

وأضاف النشطاء أنه رغم قرار الحبس، إلا أن مليشيات الأمن الوطني أخفتهم فى مكان غير معلوم، وهم 16 مواطنا:
ياسر السحراوى، سيد جبر، محمد شلبى، مصطفى الحوت، عادل السخيلى، محمد عبد القادر، محمد عوض الشاعر، مسعد طه شلبى، عادل رمضان، أسامة كامل الصيرفى، أحمد الحربى، محمد محمود الهتيمى، محمد محمود عبدالرفيع، محمد ابو الخير، العربى عامر، وخالد عوض.

وأشار النشطاء إلى أن هناك العديد من المختطفين المحتجزين لدى قوات أمن الانقلاب لم يتم تحديد عمل حصر فعلي لأعدادهم.

ومن جانبها، أدانت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين ببورسعيد، هذا الاعتقال التعسفي بحق مواطني بورسعيد والإخفاء  القسري بحقهم، وطالبت الرابطة بالإفصاح عن مكان احتجازهم والإفراج الفوري عنهم وعن كل المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري الغاشم.

إخفاء قسري
ومن جانب آخر، استمرت سياسة الاخفاء القسري للمعتقلين، حيث كشفت التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان عن استمرار الإخفاء القسري للمواطن محمود راتب يونس القدرة، 29 عاماً، لليوم الـ448 على التوالي، منذ اعتقاله من أمام منزله بالتجمع الأول بعد عودته من عمله يوم 13 أكتوبر 2019، دون سند قانوني، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.
وأدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، استمرار الإخفاء القسري بحقه، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وكشف التنسيقية أيضا عن حالة الطالب نصر ربيع عبد الرؤوف والذي اختطفته قوات الأمن بمحافظة الغربية، في 13 فبراير 2018، دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن. وأضافت أن نصر ربيع طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، واليوم يمر 955 يوما على اعتقاله.

تصفيات مستمرة
وعلى وقع تصفية 4 معتقلين بسجن طرة في حادث صدرت بحقه رواية رسمية عن داخلية الانقلاب كذبتها منظمات حقوقية.
عرضت "مؤسسة جوار للحقوق والحريات" حالة  المواطن عبدالله هلال المتولي، الذي تمت تصفيته بتاريخ 9 مارس 2017، من قبل داخلية الانقلاب، والتي أعلنت عن تصفيته برفقة آخرين بعد إخفائه قسريًا لما يقرب من 6 أشهر.
وُجِدَ بجسده 5 رصاصات بالبطن و 3 رصاصات بالجنب ورصاصة أعلى الركبة ورصاصة أعلى الفخذ، وكدمات بأماكن متفرقة تدل على التعذيب الشديد والتنكيل.

واعتادت سلطات الانقلاب في مصر الإخفاء القسري للمعارضين، وتصفية بعضهم بعد إخفائهم بفترة، وطالبت بإيقاف هذه الجريمة ومحاسبة المسئولين عنها.