قتل طفلان من مسلمي الروهينجا، استخدمهما الجيش في ميانمار دروعا بشرية لكشف الألغام! ووثّقت الأمم المتحدة الجريمة البشعة بحق المسلمين، وأعربت عن صدمتها وحزنها الشديدين لمقتل الطفلين بعد ما استخدمهما جنود من الجيش البوذي كدروع بشرية، وأجبروهما على السير أمامهم لكشف الألغام وصد الرصاص في مقاطعة راخين بإقليم أراكان.
ووثقت "الأمم المتحدة" بهذا الشكل انتهاكات متنوعة بحق 100 طفل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020.

ومن جانب آخر، كشفت منظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك، عن عقد مؤتمر دولي للمانحين، لبحث سبل حل أزمة "الروهينجا" بعد 3 سنوات على فرار مئات الآلاف من المنتمين للأقلية العرقية هربًا من عنف السلطات في ميانمار.

وقررت المنظمة وشركاؤها عقد مؤتمر "افتراضي" بسبب كورونا في 22 أكتوبر، لمساعدة النازحين الذين يعيشون داخل ميانمار وخارجها، ومساندة الخدمات الحيوية في المجتمعات المضيفة في مناطق جنوب، وجنوب شرق آسيا.
وأشارت المنظمة أن المؤتمر سيؤكد ضرورة "العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للروهينجا الفارين وغيرهم إلى بلادهم"، والحث على ضرورة العمل على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، "لوقف الصراعات المسلحة عالميًا، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى جميع المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة".

غير أن الحساب الرسمي للخارجية في الولايات المتحدة على "تويتر" قال إن "هناك فجوة تمويل كبيرة في الاستجابة الدولية للأزمة التي تؤثر على لاجئي الروهينجا والنازحين منهم داخليًا وكذلك المجتمعات المضيفة لهم. سوف نناقش هذه الأزمة مع المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في 22 أكتوبر".
وأشار وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على دور المملكة المتحدة في تقديم المساعدة "لتخفيف المعاناة الإنسانية لأقلية "الروهينغا" منذ عام 2017، مشيرًا إلى أن بريطانيا "اتخذت إجراءات ضد المتسببين في العنف المنهجي بالبلاد، من خلال العقوبات، وستواصل لندن محاسبة المسئولين".

نزوح مئات الآلاف
وبسبب الاضطهاد الديني، نزح نحو 860 ألف من مسلمي الروهينجا، الذين يقطنون أراكان غربي بورما أو ميانمار، إلى مخيمات " كوكس بازار" في بنجلادش، ودول مجاورة، هربًا من عمليات عنف واضطهاد من قبل السلطات في ميانمار، منذ 2017، بحسب الأمم المتحدة.
وارتفعت أعداد النازحين بحسب منظمة اليونيسيف الدولية في عام 2019، إلى أكثر من مليون لاجئ، أغلبيتهم في مخيمات بنجلادش، وسط معاناة صحية وغذائية، وصعوبة وصول الخدمات.