أعلنت المحكمة الجزائية في الرياض تأجيل محاكمة الشيخ والداعية السعودي المعروف د. سلمان العودة إلى 16 من شهر نوفمبر المقبل. وهو معتقل قبل نحو 3 سنوات ضمن حملة للمملكة ضد عدد من العلماء والناشطين الإسلاميين منهم بشكل خاص.

وقال سعوديون من خلال منصات حقوقية سعودية "معتقلي الرأي" و"نقلة" إن محاكمة الشيخ العودة انتهت قبل قليل من مساء الأحد، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة. ولفت ناشطون إلى أن سلطات الأمن السعودي تعمدت إبقاء المعتقل في الرياض بعد جلسته في مكان معزول مدة أسبوعين -كالحجر الصحي- ولكنها تمنع عنه تمامًا الاتصالات بالعائلة.
وأعلنت منصة "معتقلي الرأي" أن "المحكمة الجزائية أنهت جلسة الشيخ سلمان العودة بعد دقائق قليلة من دون أي تقدم وتم تحديد موعد لاحق للجلسة".

وكتب نجله المقيم بالولايات المتحدة د. عبدالله العودة متابعة كشف فيها على "تويتر" التأجيل وقال إنه "تأجلت جلسة الوالد سلمان العودة اليوم إلى بعد شهر في ١٦ نوفمبر، وتتكرر نفس مشاهد العبث بكل إجراءات التقاضي والمحاكمات".
"أسأل الله أن يفرّج عن الوالد، وأن يخزي عدوه، وأن يدير الدائرة على الظالمين، ويجعلهم عبرة للمعتبرين هم ومن عاونهم وشاركهم وسمح لنفسه أن يكون مطيَة لهم. آمين".

وأعادت منصة معتقلي الرأي تغريد تضامن إسلامي من بيت المقدس مع الشيخ العودة
 
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1317841616074395649

واعتبر الصحفي محمد الأحمدي أن "الاستمرار في اعتقال الشيخ الداعية الاستثنائي سلمان العودة دليل إفلاس شديد وتخبط السلطات السعودية في العهد الجديد.."، مضيفا "مرحلة بائسة هذه التي تشهدها بلاد الحرمين الشريفين في إخفاء وتغييب الأصوات الحرة الصادقة وتصدّر التافهين وأبواق التطبيع".

واعتقل الشيخ سلمان العودة تعسّفيًا منذ سبتمبر 2017، ويواجه 37 تهمة منها "تأليب المجتمع على الحاكم" والادعاء العام يطالب بإنزال عقوبة الإعدام عليه.