اعتبرت الجمعية الروحية لمسلمي روسيا استخدام عبارة "التطرف الإسلامي" غير صحيح، داعية لعدم خلط الإسلام أو أي دين آخر بأعمال الإرهاب والمجرمين.

فمن جانبه قال رئيس الجمعية الروحية لمسلمي روسيا، المفتي ألبير كرغانوف خلال مؤتمر عبر الإنترنت، نظمته المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا": " للأسف، نلاحظ أنه في الآونة الأخيرة، بسبب الوضع الذي حدث في أوروبا، بما في ذلك وفي وسائل الإعلام في بلادنا ، بدأت عبارة "التطرف الإسلامي" بالظهور أكثر فأكثر​​​. وهذا توجه سلبي للغاية."

وأضاف رئيس الجمعية الروحية بأن المنظمات الإسلامية قد قامت "بعمل جاد" من أجل تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة في فضاء الإعلام –أعضاء عصابات إجرام أو مجرمون".

وفي هذا السياق من الضروري جدًا تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، شأنه شأن غيره من الأديان، وتركيز الجهد على محاربة الفكر المتطرف والتشدد أينما كان، وعلى وجه الخصوص، في ظل محاولات كثيفة لتشويه الدين لأغراض السياسة.

وفي السياق ذاته أكّد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمد المالك، رفض المنظمة الربط بين الدين الإسلامي وبين أفعال المجرمين والمتطرفين، وأن ما يسمى بـ"الإرهاب الإسلامي" هو من بين البدع المقصودة التي تسمم العلاقات الدولية وتؤجج الكراهية في تناول ظاهرة الإرهاب، وتغالط الرأي العالمي.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد(صلى الله عليه وسلم)، على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي. وفي 21 أكتوبر الجاري، قال سيئ الذكر ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.