أصدرت حركة حماس بيانا في في الذكرى الثامنة للحرب الصهيونية الثانية على قطاع غزة عام 2012، التي اغتيل فيها "أحمد الجعبري"، قائد الذراع المسلحة للحركة قالت فيه إن المقاومة الفلسطينية "راكمت مزيدًا من القوة" في مواجهة الصهاينة.

وقالت "حماس"، في بيان في الذكرى السنوية الثامنة لمعركة "حجارة السجيل"، واغتيال أحد أبرز قادتها العسكريين، أحمد الجعبري، إن "المقاومة التي دكت تل أبيب بقوة قبل 8 سنوات، قد راكمت مزيدا من القوة، وباتت أكثر استعدادا وإصرارا على مواصلة مسيرة التحرير، ولن تتراجع قيد أنملة عن هدف التحرير ودحر المحتل عن كامل أرضنا"، معتبرة أن "كل محاولات شيطنة المقاومة بائسة، ولن يُكتب لها النجاح".

وقالت حماس "بات الاحتلال يحسب الحسابات الكبيرة قبل أن يقدم على جرم وفعل مشابه" كاغتيال الجعبري، مضيفة: "لن يهدأ لنا بال حتى نُعيد اللحمة ورصّ الصفوف في معركة التحرير على مختلف الجبهات".
وتابعت: "ثمة قواعد للاشتباك جديدة، تم ترسيمها وترسيخها... أن الدم الفلسطيني لم يعد رخيصا مستباحا".

وفي السياق أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد أحمد الجعبري القيادي العسكري البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام، كان من أبرز الساعين للوحدة الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"الجهاد الإسلامي" نافذ عزام، في تصريح مكتوب، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال الجعبري: "كان الشهيد الجعبري من أبرز الساعين لوحدة شعبنا وتماسك جبهته الداخلية".

وأضاف: "كان (رحمه الله) في كل المناسبات حريصاً على مصلحة هذا الشعب، ومتمسكاً بحقوقه". وشدد عزام على أن الجعبري "أسهم في تعزيز مشروع الجهاد على هذه الأرض المباركة، وساهم مساهمةً كبيرة في الإفراج عن مئات الأسرى الأبطال في الصفقة الشهيرة التي أدخلت البهجة إلى كل بيت في فلسطين، وأكدت أن هذا الشعب لا ينسى أبطاله ورموز عزه".

في 14 نوفمبر من عام 2012، شنّت الكيان الصهيوني حربًا على قطاع غزة، استمرت 8 أيام، وتعتبر الثانية على قطاع غزة خلال الأعوام الـ(12) السابقة، بعد الحرب الأولى التي شنتها نهاية ديسمبر أول 2008.
واندلعت الحرب عقب اغتيال الطائرات الصهيونية لـ"الجعبري"، قائد كتائب "عز الدين القسّام" مساء ذلك اليوم، بينما كان يستقلّ سيارته وسط مدينة غزة.

وقصفت "كتائب القسّام"، لأول مرة مدينتي القدس وتل أبيب داخل الكيان المحتل، بصواريخ محلية الصنع، كما أعلنت حينها عن تمكنها من قصف مواقع وبلدات صهيونية بـ1573 قذيفة صاروخية.
وأسفرت الحرب الصهيونية عن استشهاد 162 فلسطينيًا، وإصابة نحو 1300 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل 6 صهيونين (2 عسكريين، 4 مدنيين)، وجرح 240 آخرين.