استنكر الأزهر الشريف عزم الكيان الصهيوني بناء وحدات استيطانية جديدة على أرض فلسطين المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بوقفة حاسمة لمواجهة الإرهاب الصهيوني.

وأدان الأزهر الشريف بشدة، خلال بيان مساء أمس، قرار الكيان الصهيوني الغاصب بشأن طرح عطاءات لإنشاء ١٢٥٧ ‏وحدة ‏استيطانية جديدة قرب مدينة القدس، بهدف تغيير الواقع السكاني والعبث بالهوية ‏الفلسطينية الأصلية.‏ ورفضت مؤسسة الأزهر وبشدة وأدانت هذه القرارات الباطلة التي تشكل انتهاكًا وخرقًا صارخًا لقرارات ‏الشرعية ‏الدولية، ما يوجب على المجتمع الدولي وهيئاته القيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية.

وطالبت المجتمع الدولي ‏بموقف حاسم لوقف تلك ‏الإجراءات الجائرة التي تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط، وتسعى لتغيير الهوية الديموجرافية على الأراضي الفلسطينية، واستكمال مسلسل اغتصاب أرض دولة فلسطين.

وشدد الأزهر الشريف على دعمه الكامل للشعب الفلسطيني المظلوم ونضاله من أجل تحرير ‏أرضه ‏المحتلة ومقدساتنا المعتدى عليها، مطالبًا المجتمع الدولي بمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة ‏هذه القرارات الظالمة، واتخاذ وقفة حاسمة للتصدي لهذا الإرهاب الصهيوني، مشيدًا بصمود ‏الفلسطينيين وعزيمتهم على عدم التفريط في حقهم وأرضهم.‏

وتزايدت في الآونة الأخيرة المؤامرات تجاه زهرة المدائن "مدينة القدس المحتلة"، عبر مؤامرات صهيونية تقضي بسحب الإقامات من المقدسيين، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن عشرات من قطعان الهمج الصهاينة، عادوا الليلة الماضية إلى مغتصبة "صانور"، التي أقيمت على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالقرب من جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وبحسب موقع "0404"، عاد نحو 100 صهيوني إلى المغتصبة، يرافقهم عضو الـ "كنيست" (برلمان الاحتلال) ارييل كيلنر من حزب "ليكود" الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وصرحوا بأنهم يعتزمون تجديد الاستيطان اليهودي في المستوطنة.

وأوضح الموقع أن مجموعة الهمج الصهاينة تضم 20 عائلة وتتألف من أزواج شابة، وضباط مسرحين، وخريجي وحدات خاصة في جيش الاحتلال، وطلاب وأصحاب مهن حرة.

وتتعرض المدن الفلسطينية المحتلة لهجمة استيطانية تسعى لتهويد المدن الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين، سواء بالقوة أو بالقوانين الجائرة والظالمة.