أكد تقرير لصحيفة "أوبزيرفر" البريطانية أن جيش الاحتلال يتعمد انتهاك بيوت الفلسطينيين سواء كان ذلك بغرض التخويف أو الاعتقال أو التفتيش أو المراقبة.
واعتمد التقرير على نقل شهادات لجنود صهاينة يعملون في جيش الاحتلال الصهيوني كشفت مدى ترويع الفلسطينيين لانتهاكات الجيش الصهيوني بحقهم.

250 مرة شهريا

وتضمن التقرير شهادات من الجنود والأطباء والعائلات الفلسطينية قالوا فيها إن قوات الاحتلال تدخل البيوت الفلسطينية حوالي 250 مرة في الشهر!
وأضافوا أن من بين أعمالهم الاعتقالات والتفتيش لأغراض أخرى مثل فهم طبيعتها واستخدامها كنقاط مراقبة والبحث عن الأموال والأسلحة والمعلومات الأمنية، وهو ما ينفيه الاحتلال وجيشه.
وتحدث الجنود عن أن التخويف والاستفزاز، هو الهدف الوحيد من الاقتحامات الليلية، وهو زعم نفاه جيش الاحتلال الصهيوني.
ونقلت الصحيفة البريطانية تقريرا حقوقيا استمر إعداده عامين وشاركت فيه مجموعة "كسر الصمت" و "يش دين" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، اعتبر أن ممارسات جيش الاحتلال تسبب آثارا نفسية سيئة، وهي دائما ما تأتي دون أوراق تفتيش رسمية وقد تصل في طبيعتها بحسب الباحثين إلى درجة خرق القانون الدولي.
وأشار التقرير إلى شهادات قدمها 40 جنديا تحدث معظمهم عن تدريب بدائي تلقوه قبل المداهمات وقلة في المهارات اللغوية تساعدهم على التواصل مع العائلات الفلسطينية التي يدخلون بيوتها.
ونقلت عن "فضل التميمي" إمام مسجد النبي صالح في الضفة الغربية، أنه في إحدى المداهمات ذهب يصلي وعاد فوجد "الجنود داخل البيت. ووضعوا كل عائلتي في المطبخ. وعندما دخلت غرفة النوم وجدت ثلاثة جنود يستريحون على سريري"!
وأشارت الدكتورة جمانة ملحم -منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان "الإسرائيلية" إلى أن "ما يخطر ببالي" هو أن "العملية تحتوي على نزع صفة الإنسانية عن كامل المجتمع وتحطيم الروح الإنسانية".
وقالت جندية صهيونية تطوعت مرة للمشاركة في مداهمة بيت فلسطيني: "..كانت الفكرة مثيرة ولم تكن وظيفتي ولكنهم كانوا يبحثون عن نساء فلسطينيات في الخليل. وأعتقد أن الأمر مثير. وكنت في سن الـ19 وأمارس لعبة الحرب. وكنت أريد أن أكون جزءا منها ومعرفتها من الداخل، وكانت في النهاية نقطة تحول" و"عندما كنا في الداخل قال القائد "أنت ستفتشين النساء، وكانت العائلة خائفة".