علّقت الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، قرارا للإدارة السابقة، بتحصين "حازم الببلاوي"، رئيس الوزراء السابق لنظام الانقلاب، في قضية تعذيب، أقامها ضده الناشط الحقوقي "محمد سلطان". 

وكانت الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد منحت الببلاوي، في يوليو الماضي، حصانة من المساءلة في القضية، استنادا إلى قانون حماية مصالح البلاد. 

وأقام سلطان الذي يحمل الجنسية الأمريكية، القضية أمام محكمة في الولايات المتحدة، على خلفية اعتقاله لنحو عامين (2013- 2015). 

وتم الإفراج عن سلطان بعد خوضه إضرابا طويلا عن الطعام، وتنازله عن الجنسية المصرية، وبضغوط مارستها آنذاك إدارة باراك أوباما. 

وأفادت مذكرة من وزارة العدل بإدارة بايدن إلى القضاء بتعليق الحصانة حتى 26 فبراير، ما يتيح له مواصلة النظر في القضية، على أن تنظر وزارة الخارجية الجديدة في الأمر خلال هذه المدة. 

وكان سلطان قد تقدم للقضاء الأمريكي بداية يونيو 2020، بدعوى ضد الببلاوي، كمتهم أول، إلى جانب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومدير مكتبه السابق عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، وثلاثة قادة سابقين بوزارة الداخلية، يتهمهم فيها بـ"تعذيبه" حتى أشرف على الموت خلال حبسه بمجمع سجون طرة مدة 22 شهرا. 

وسلطان (32 عاما)، ناشط حقوقي أمريكي الجنسية مقيم في فيرجينيا، وهو نجل الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "سابقا"، المعتقل منذ فض اعتصام رابعة العدوية منتصف العام 2013.