أعلنت محامية أمريكية متخصصة في مجال الهجرة وحقوق الإنسان الدولية، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس بالعاصمة واشنطن، تقديمها بلاغا للنائب العام المصري يتهم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بـ"الخيانة العظمى".

وقدمت المحامية لورين بيترسون البلاغ بالنيابة عن حزب "أمل مصر" "تحت التأسيس".

وكشفت الناشطة المصرية السياسية، نانسي كمال، أن شخصيات مصرية ستعلن خلال أيام عن تأسيس حزب "أمل مصر"، بهدف المساهمة في الخلاص من نظام السيسي الذي وصفته بالمستبد والفاشي، ومن أجل السعي لبناء دولة مدنية حديثة.

المحامية الأمريكية قالت إن الاتهامات التي وجهتها للسيسي بـ "الخيانة العظمى" تستند إلى الدستور المصري الذي يفرض على الرئيس طرح جميع معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة للاستفتاء الشعبي، بينما هو لم يفعل ذلك، حسب "عربي21".

ودعت بيترسون النائب العام إلى أن يكون منصفا ومستقلا، وأن يقوم بأداء واجبه لإنفاذ القانون، ويفتح تحقيقا في بلاغهم بشأن الاتهامات الموجهة ضد السيسي.

ولفتت إلى أنها كانت تعتزم السفر لمصر خلال الأيام الماضية من أجل محاولة الالتقاء بالنائب العام المصري وجها لوجه، وتقديم البلاغ له يدا بيد، إلا أنها تراجعت عن هذه الخطوة خوفا من احتمال تعرضها لمصير الباحث والطالب الإيطالي جوليو ريجيني، لأن "نظام السيسي لا يفرق في قمعه واستبداده بين مصري وأجنبي، فالجميع أمام الظلم والقمع سواء".

وأوضحت بيترسون أنه في حال عدم استجابة النائب العام للطلب الذي قدّموه فإن لديهم "خططا لمتابعة اللجوء القانوني في أنظمة العدالة الأخرى خارج مصر، حيث أن حزب "أمل مصر" يعتزم إقامة قضية في هذا الخصوص أمام المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب".