حملة شرسة يقوم بها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعما للصهاينة، ومناهضة للمحتوى الفلسطيني، بمواصلة إغلاق المنصات والصفحات المعنية بفلسطين لاسيما تلك التي تنتمي لمقاومة الاحتلال، والتي نصت على مشروعيتها قرارات الأمم المتحدة.
وأغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منصة "هيئة علماء فلسطين في الخارج"، وذلك بعد إغلاق عدة منصات وصفحات لهيئات إسلامية فلسطينية منها منصة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" لدعمها قضية فلسطين بحسب بيان صادر عن "الاتحاد".
وأغلق "فيسبوك" الصفحة الرسمية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي وصل عدد المتابعين لها أكثر من 3 ملايين متابع، وذلك في 5 من يناير الماضي، وبعد تعاطف الآلاف من المتابعين ودعم العديد من وسائل الإعلام أرجعت إدارة "الفيسبوك" الصفحة مع وضع قيد "الحد من وصول المنشورات إلى المتابعين".
وفي مايو الماضي حذف "فيسبوك" صفحة "مش هيك" الساخرة للمرة العشرين بدعوى "المنشورات التحريضية"، وأطلقت "مش هيك" حملة شارك بها الآلاف لخفض تقييم "فيسبوك" بسبب سياسته ضد المحتوى الفلسطيني.
وفي يناير الماضي، شاركت أغلب المواقع الإخبارية والبحثية والتلفزيونية الفلسطينية في مبادرة حماية المحتوى الفلسطيني، تدعو للمشاركة في حملة وقف النشر عبر الصفحات والحسابات على "فيسبوك" لساعتين من الساعه الـ5 مساءً حتى الساعه السابعه في 9 يناير الماضي، احتجاجًا على سلوك موقع التواصل الاجتماعي الأبرز بحق المحتوى الفلسطيني.
واعتبر المشاركون في المبادرة أن التوقف عن النشر يأتي ضمن حملة فلسطينية كبرى لإعلاء الصوت في وجه سياسات إقصاء المحتوى الفلسطيني.
وفي 15 يناير الماضي، أطلق نشطاء فلسطينيون على "فيسبوك" و"تويتر" حملة بعنوان #أوقفوا_النشر ضد حرب “فيسبوك” على المحتوى الفلسطيني بعدما أوقفت نحو 100 حساب لمشاهير الرأي ومنصات اخبارية وهيئات إسلامية.
ومن أبرز من أوقفهم "فيسبوك" الباحث الدكتور صالح النعامي، والمحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة، والذي أكد أنه ".. رغم عدد المتابعين الضخم.." أغلق فيسبوك حسابه أطلق حسابا بديلا عن "فيسبوك".
وكشف د.صالح النعامي عن أن "فيسبوك" أغلق حسابه على الأقل لثلاث مرات، معتبرا أن "الحرب على المحتوى الفلسطيني متواصلة ..في وقت تعمل مئات الحسابات العبرية تحت شعار "الموت للعرب"".

وشاركه الراي المسئول الإعلامي لهيئة علماء فلسطين الدكتور حافظ الكرمي، الذي صرح صحفيا عقب إغلاق منصة الهيئة، معتبرا أن "هذا الاستهداف يصبّ في خدمة المشروع الصّهيونيّ القائم على العدوان والاحتلال الإحلاليّ لأرض فلسطين".
واعتبر أن الإغلاق "محاولةٌ لكتم صوت الحقيقة الذي يحقّق أهمّ ركائز المعركة مع الصّهاينة المتمثّلة في إساءة وجه الاحتلال وتعرية باطله وفضح عدوانه".
وشدد على أن الإغلاق "لن يثني عزمنا عن المضيّ قدمًا في نصرة قضيّتنا وشعبنا الفلسطينيّ وأمّتنا الإسلاميّة إعلاميًّا بالوسائل المتاحة وعبر المنصّات المختلفة".