تحدث رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.عزيز الدويك، عن وجود توافق بين عدة أطراف؛ خارجية وداخلية، لمنع مشاركة النواب الإسلاميين في انتخابات المجلس التشريعي المقبلة.
وأكد الدويك أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من تهديد بعض الشخصيات والقيادات الفلسطينية، وخاصة المحسوبة على حركة حماس والتيار الإسلامي عموما، لعدم المشاركة بالانتخابات المقبلة، هو "أمر خطير جدا".
وقال لـ"عربي21": "الاحتلال يحاول التدخل وحشر أنفه في شأن فلسطيني داخلي متعلق بصندوق الانتخابات؛ فهو يطلق سراح يد البعض ويقيد البعض الآخر، من أجل أن يهيئ الساحة لفئة معينة"، مشددا على ضرورة أن "يقف الكل الفلسطيني موقفا موحدا، ضد تدخل سلطات الاحتلال في الانتخابات الفلسطينية بكل أشكاله وصوره (اعتقالات، تهديدات، ملاحقات)".
ولفت إلى أن "الاحتلال يعتقد أن فناءه سيكون على يد الإسلاميين، لذا فهو تحاول بأي صورة منعهم من الوصول إلى مراكز صناعة القرار"، مشيرا إلى أن هناك تحركات بالمنطقة العربية، توحي بوجود توافق محلي وإقليمي وعربي ودولي، على منع الإسلاميين من الفوز بالانتخابات المقبلة.
وعن خطورة ونتائج تواصل ملاحقة نواب المجلس التشريعي وخاصة نواب حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة من قبل سلطات الاحتلال، بين أنها "ستفسد العملية الانتخابية كلها".
وطالب دويك، بضرورة العمل من أجل ضمان إجراء "انتخابات نزيهة، شبيهة بالانتخابات الماضية، ونقبلها نزاهة حتى 80 بالمئة من انتخابات 2006، وأقل من هذا، يكون هناك تدخل سافر في شأن فلسطيني داخلي لشعب تحت الاحتلال".
ورأى أن "الأصل أن يعطى الشعب الفلسطيني، الحرية الكاملة لاختيار من يريد عبر صندوق الاقتراع، ومن حق الناس أن تترشح وأن تدلي بصوتها بعيدا عن أي نوع من أنواع الضغط أو التهديد".
وتشي الوقائع على الأرض، بأنه منذ إعلان إجراء الانتخابات الفلسطينية، بدأت قوات الاحتلال الصهيوني حملة تهديد وإرهاب ضد عدد من الشخصيات البارزة في الضفة الغربية المحتلة، ومنها قيادات في حركة "حماس"، من أجل منعهم من المشاركة والترشح في انتخابات المجلس التشريعي القادم.
واقتحمت قوات الاحتلال الثلاثاء منزل وزير الأوقاف والشئون الدينية الأسبق، النائب عن "حماس" نايف الرجوب، وحذرته من الترشح مجددا في الانتخابات، كما أنها اقتحمت منزل القيادي في الحركة رزق الرجوب، وكلاهما من مدينة الخليل المحتلة.


وتجرى في الأراضي المحتلة، التحضيرات لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة؛ وبحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 يناير 2021، ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22  مايو 2021، والرئاسية في 31  يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31  أغسطس 2021.