استنكرت الهيئة العامة للثقافة الليبية اليوم الأربعاء، زج المحتوى الفني والثقافي في تبرير الاعتداء على الدول، ووصفت فيلم "السرب" المصري بالمستفز لمشاعر أسر الضحايا.
وقالت "الهيئة" التي تتبع الحكومة الشرعية في طرابلس، -في بيان لها- إن إنتاج شركة "سينرجي" للإنتاج الفني فيلم "السرب" يبرر العمل الإرهابي بقصف المدن وقتل الأبرياء بأعذار واهية.

وأدانت الهيئة محاولة تحويل الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، والتي تستوجب وقوف أصحابها أمام محكمة الجنايات الدولية إلى بطولات وأمجاد، مستغربة من إنتاج فيلم عن انتهاك الطيران المصري للأجواء الليبية، والقيام بقصف جوي راح ضحيته عددا كبيراً من الأبرياء.

وبحسب البيان، أوضحت "الهيئة" أن من انتزع نبتة تنظيم الدولة في شمال إفريقيا، هم أبطال البنيان المرصوص، في ملحمة تاريخية لا سابق لها إذ لم يدحر هذا التنظيم في السابق كما دحر في مدينة سرت، والتي قدم فيها الأبطال أكثر من 1000 شهيد.

وحذرت "الهيئة" من العمل لدى دعوتها "مناصري حقوق الإنسان" إلى مقاطعة هذا العمل المزيف للتاريخ.
وأهابت بالمؤسسات الحقوقية والإعلامية والدبلوماسية الليبية؛ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات اتجاهه، مستغربة رضوخ المثقفين من مؤلفين وكتاب حوار وسيناريو وغيرهم لبريق المال والشهرة على حساب آلام الآخرين.

وأدعت شركة الإنتاج المخابراتية "سينرجي" والتي يديرها الضباط والمنتج تامر مرسي، أن "السرب" يجسيد لقصف مدينة درنة سنة 2015، ردا على قتل العاملين المسيحيين في ليبيا!