تتوالى الأزمات والكوارث، والنظام الانقلابى مشغول بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبناء الكباري،( التي يتساقط بعضها كل فترة بسبب الفساد )  وهدم بيوت الفقراء، وتخريب سيناء وتفريغها من أهلها، وإلهاء الشعب عن كارثة سد النهضة .

فبعد جنوح سفينة الشحن التايوانية العملاقة "إيفر جيفين" في قناة السويس، وتعطيل المجرى المائى، في ظل تعتيم النظام على حقيقة الكارثة، وخرس الإعلام المأجورعن تناول الحادثة  بناء على توجيهات الجهات الأمنية؛ مما جعل المواطن يستقى معلوماته عن الحادثة من وسائل الإعلام الأجنبية.

ـــ تأتى حادثة تصادم قطارى سوهاج، وسقوط عشرات القتلى والجرحى.  وقد صدرت توجيهات للنيابة العامة بمنع الجهات كلها من التصريح بالأسباب الحقيقية للحادث الأليم، وبعد أقل من ساعة على صدور بيان من وزارة النقل يحمل الشعب المسئولية عن فشل النظام في حماية أرواح الشعب.

بزعم أن مجهولين عبثوا بفرامل القطار الأول فمنعه من التوقف، واصطدم به القطار الثانى من الخلف، رغم أنه تم تحديث إشارات هذه المنطقة!!

فبيان وزارة نقل الانقلاب الذى صدر قبل التحقيق، وقبل معرفة أسباب الحادث الحقيقية – قام  بإلقاء اللوم على مجهولين قاموا بفتح صمام «بلف» وتحميل المسئولية للشعب .

والسؤال للوزير "الفاشل" وهيئته الفاشلة، هل صمامات الخطر تكون متروكة للمواطنين هكذا يفتحونها ويعبثون بها  ليتسببوا في مصرع وإصابة عشرات من المواطنين؟ فهذا التفسير غير سائغ وغير مقبول، لكنها فلسفة النظام العسكري الفاشل في البحث عن شماعة أوكبش فداء "ليشيل الشيلة".

والشيء الغريب هو أن يتم إلقاء القبض على الشاب الذى قام بتصوير الحادثة ووجه نداءات استغاثة لانقاذ الجرحى والمصابين ، وقد يتم تحميله المسئولية كاملة عن الحادث واتهامه بأنه من خلايا الإخوان النائمة !! ، وغير ذلك من التبريرات الفاشلة والتى أصبحت مكرورة ومفضوحة ولا تنطلي على أحد !!

والطريف أن كاتبة تدعى أمانى البرت : تقول نحن أمام نقلة نوعية في إدارة الأزمات في مصر، فهذا التحرك السريع للحكومة لم نره من قبل. إذ تم على الفور تفعيل غرفة الأزمات للوقوف على الوضع أولا بأول، كما ظهر جلياً التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية، لم يسبق أن رأينا قبلاً تحرك رئيس وزراء وخمسة وزراء فوراً إلى مكان الحادث، وكذلك النائب العام. كما تم حشد جميع الإمكانات من تحرك عربات مرفق الإسعاف وسرعة نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وتوفير طائرة عسكرية لنقل الحالات الحرجة، بالإضافة لتحرك كل أجهزة المحافظة، وتشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب هذا الحادث.

ولنا أن نتساءل: أين النقلة النوعية في "شبه الدولة" التى تدار بنظام العزبة؟

أما إعلام الرويبضة الذى سن أسلحته إبان حكم الرئيس مرسى، وهاجم الرئيس، ورئيس الحكومة ووزير الإعلام، لا أدري لماذا صمت اليوم أمام كل هذه الكوارث التى تتوالى على العباد و البلاد ؟!! .

لقد كانوا "كالكلاب المسعورة" في عهد الرئيس محمد مرسيـ رحمه الله ـ واليوم نراهم حملانا وديعة ونعاج داجنة في حظائر الانقلاب.

فعندما وقعت حادثة قطار الحواتكة بمنفلوط – محافظة أسيوط فى عهد الرئيس محمد مرسى .

خرجت لميس الحديدى لتقول للرئيس محمد مرسى: "لو مش أد الشيلة ياريس مرسي متشلش". "مش قد الشيلة متشيلش يا دكتور قنديل".

كما خرج زوجها "عمرو أديب" يقول  للرئيس مرسى ورئيس الحكومة هشام قنديل  بكل وقاحة : "البلد كبيرة عليكم امشوا وسيبوها".

"إحنا شعب فاشل.. لازم نبقى مكسوفين من نفسنا.. الرئيس مرسى فاشل.. ورئيس الوزراء هشام قنديل بردوا فاشل.. مش بيعرفوا يعملوا حاجة.. البلد محتاجة حد يعرف يواجه".

"البلد كبير عليكم سيبوه وامشوا أنتم مش قد مصر.. أنتم نظام فاشل.. البلد كبير عليك يا سيادة الرئيس.. وكل حاجة تقول النظام السابق.. وهنفضل نقول كده لحد أمتى".

وعن صرف مبلغ 5 آلاف جنيه كتعويض للطفل المتوفى، قال عمرو أديب : "الطفل عندنا ثمنه أرخص من الموبايل.. 5 آلاف جنيه ياااااه، انت ليه متمسك برئيس الوزراء لازم يعنى يكون بدقن.. أنت مستقصدنا.. اتحرك يا أخى".

ونصب لطمية وبكائية قائلاً: "الدم على وجه القطار.. ده ميحصلش في أي حتة في العالم إلا في مصر.. فين بتاع المزلقان.. أنت ليه مهدتش عند المزلقان يا سواق الأتوبيس.. ليه ماختش بالك يا قطار".

أما وائل الإبراشى فرفع عقيرته قائلا: حكومة هشام قنديل تمص دماء المصريين ومرسى والإخوان قتلة الأطفال .

والولد يوسف الحسينى قال : دم اللي ماتوا في رقبتك يا مرسى، أنت فاشل في إدارة البلد، وحكومتك فاشلة، يا جماعة فاشلة .

أما يسرى فودة فقال: هذا البرنامج سيرفعها كل يوم : طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس .

كما أن محمود سعد قال :  لو ولادى الخمسة ماتوا في حادث قطار أسيوط ، كنت جبت طبنجة، وضربت رئيس الوزراء بالنار .

واليوم نتساءل: ماموقف الإعلام "الفاجر" - الذى هاج وماج أيام الرئيس الشهيد - من الكوارث والفشل اليومى في إدارة البلاد من  قبل وزراء ومحافظى العسكر؟

وشتان شتان بين أن يموت المواطن من أجل الوطن، وبين أن يموت بسبب طغمة فاشلة !! لك الله يامصر.