خرج متظاهرون في عدد من المدن الجزائرية في الجمعة 112 من الحراك الشعبي في الجزائري المطالب بالتغيير الجذري للنظام كما رفعت شعارات رافضة لإقامة الانتخابات النيابية المبكرة المزمعة في يونيو المقبل.

أكبر المظاهرات خلال "جمعة الوحدة"، شهدتها العاصمة ككل جمعات الحراك في الجزائر منذ عودته في فبرايرالماضي، وعلى غرار المظاهرات الماضية، خرجت المسيرات بعد صلاة الجمعة التي انطلقت من ساحتي أول ماي والشهداء بوسط العاصمة لتلتقي بساحة أودان والبريد المركزي.

كما شهدت عدة ولايات مسيرات للحراك الشعبي بكل من بجابة وتيزي وزو وعنابة وميلة وجيجل ووهران حسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، رفعت خلالها شعارات تطالب بالتغيير وتمدين الحكم.

وظهرت مجموعة من النشطاء البارزين في الحراك، أبرزهم المحامي مصطفى بوشاشي وسمير بلعربي ورئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان سعيد صالحي، في صف واحد خلف لافتة كبيرة كتب عليها "جمعة الوحدة.. حان الوقت لتحقيق مطالب الحراك"، ما يوحي بوجود مساع جدية بين مكونات الحراك لإعادة تنظيم الصفوف.

كما برزت شعارات مطبوعة، بينها "نعم لفتح الإعلام ولا للتخوين"، و”نعم للانتقال الديمقراطي”، إضافة إلى شعارات: “نعم لحرية التنقل والتظاهر”، و”نعم للدولة المدنية وللسلمية والتعددية”، و”لا لحكم العسكري ولا للاعتقالات التعسفية”.

كما استمر المتظاهرون في الهتاف ضد الجنرالات والأجهزة الأمنية، على الرغم من التهديدات التي تضمنتها مخرجات الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون.