اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، الإثنين، المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، بمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب، إن "87 مستوطنا اقتحموا المسجد صباح اليوم".

​​​​​​​ويُتوقع أن يقوم عدد آخر من المستوطنين باقتحام المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر.​​​​​​​

ويقتحم المستوطنون باحات المسجد يوميا، ما عدا يومي الجمعة، الذي يصادف يوم العطلة الأسبوعية للمسلمين، والسبت، الذي يصادف يوم عطلة اسبوعية لليهود.

ومنذ 2003، تسمح شرطة الكيان الصهيوني للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية.

وفي سياق مواز اعتقل الجيش الصهيوني، الليلة الماضية وفجر الاثنين، 25 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة، بينهم أسيرة سابقة وشخصيات بارزة في حركة "حماس".

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان إن أغلب الاعتقالات تمت في مدن: الخليل وبيت لحم (جنوب)، جنين (شمال)، رام الله والبيرة والقدس (وسط).

وأشار البيان إلى أن من بين المعتقلين 10 أقارب من عشيرة العمور، ببلدة "تقوع" شرقي مدينة بيت لحم، والمعتقلة السابقة منى قعدان من محافظة جنين.

وقال محمود قعدان، شقيق المعتقلة للأناضول، إن جيش الاحتلال دهم منزل شقيقته ببلدة عرابة فجرا، واعتقلها.

وأضاف "منى اعتقلت سابقا خمس مرات، وأفرج عنها آخر مرة عام 2016 بعد اعتقال دام 40 شهرا في سجون الاحتلال".

وفي مدينة الخليل، قال مصدر محلي للأناضول إن من بين المعتقلين الليلة الماضية، 3 من قادة حركة حماس المحليين هم: الداعية والمحاضر في جامعة الخليل مصطفى شاور، والداعية عمر القواسمي، والقيادي أنس رصرص.

وعادة ينقل الجيش الصهيوني معتقلي الضفة إلى مراكز توقيف، تابعة له في المحافظات الفلسطينية، قبل نقلهم إلى سجن عوفر غربي مدينة رام الله أو مراكز التحقيق والسجون الأخرى داخل الكيان.

ويعتقل الكيان الصهيوني في سجونه نحو 4450 فلسطينيا، بينهم 37 سيدة، ونحو 140 قاصرا، و440 معتقلا إداريا (دون تهمة)، بحسب مؤسسات معنية بشئون الأسرى.