أعلن الدكتور حازم حسني الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تقديم استقالته، بعد خذلان الجامعة له، بكتم شهادتها بعد اعتقاله من جانب السلطات.

وقال إنه "سيخوض معركة رد اعتبار".

ونشر نص خطاب الاستقالة في صفحته على "فيسبوك"، حيث قال: "كنت أنتظر من الجامعة منذ بدء مسلسل هذه المحنة، أن تصدر شهادتها، فلم تدل بها، وكنت أنتظر أن تصدر بيانا تنويريا لمن يهمه الأمر، تبين فيه الفرق بين نشر أخبار كاذبة تثير الرعب في قلوب المواطنين الآمنين، وبين إبداء آراء مخالفة من شأنها إثارة ملكية التفكير لدى هؤلاء المواطنين، لكن الجامعة لم تفعل".

وفي وقت سابق، أخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيل د. حازم حسني

وكانت قوات الأمن اعتقلت حسني في سبتمبر 2019، بالقضية المعروفة إعلاميا باسم "فخ اصطياد المعارضين".

وجاء اعتقاله إلى جانب د. حسن نافعة الأستاذ في الجامعة ذاتها، ضمن حملة لسلطات الانقلاب طالت سياسيين ونشطاء، وقبض عشوائي من الشوارع، عقب خروج مظاهرات تطالب برحيل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وحازم حسني متحدث سابق باسم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق.

وقال: "كنت أنتظر على الأقل أن تنتدب الجامعة أحد أساتذة كلية الحقوق بها للحضور إلى جانبي أمام نيابة أمن الدولة، وأمام القضاة في غرفة المشورة، لكن الجامعة لم تذهب في هذا الاتجاه، ورغم أن كل ما سبق أن انتظرته من الجامعة لم يكن ليغير من مسارات الأحداث شيئا، إلا أنه كان سيشعرني بانتمائي المؤسسي، كما كان سيشعر النيابة بأن جامعة القاهرة حريصة على استجلاء وجه الحقيقة في الاتهامات الخطيرة الموجهة لأحد أساتذتها، خاصة مع وجود مطالبة بفصلي من الجامعة".

وتابع: "لم أكن أنتظر من الجامعة أن تخوض إلى جانبي معركتي السياسية، وإنما كنت أنتظر منها فقط أن تخوض معركتها هي، وأعني بها معركة الحقيقة التي لم تنشأ الجامعة إلا لتخوضها".