يتواصل توتر العلاقات المتصاعد بين إيطاليا ونظام الانقلاب في مصر، إثر تطورات قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني المتلاحقة، وآخرها ظهور شاهد جديد أعلنت عنه هيئة التحقيق الإيطالية، يدين أربعة ضبط بالأجهزة الأمنية في مصر.

وانضم ملف الطالب بجامعة بولونيا الايطالية، باتريك جورج زكي، المعتقل في السجون المصرية، منذ أكثر من عام، بتهمة نشر أخبار كاذبة، واعتقلته السلطات فور عودته من إيطاليا، هو الآخر لأسباب التوتر، بعد منح روما الجنسية الفخرية له، في محاولة للضغط على سلطات الانقلاب للإفراج عنه، ومطالبة عشرات المنظمات الحقوقية بالطلب نفسه.

وجمع البرلماني فيليبس سينسي 200 ألف توقيع من مواطنين إيطاليين، لمطالبة الحكومة بمنحه الجنسية، في محاولة لإنقاذ حياته والإفراج عنه، وهو ما استجاب له مجلس الشيوخ، وصوت بالإجماع لحث الحكومة لمنحه إياها، والتي اعتبرها مراقبون خطوة هامة قبيل أسبوعين من محاكمة المتهمين بقتل ريجيني.

وواكبت مواقع التواصل المصرية خطوة مجلس الشيوخ الإيطالي، ورحب كثيرون بالخطوة، واعتبروها الى جانب تطورات قضية ريجيني ضغطا واضحا وإحراجا للنظام المصري للإفراج عن المعتقلين.

وكتب الناشط كمال سيدرا: "‏البرلمان الايطالي يوافق علي منح الجنسية للطالب المصري #باتريك_زكي، لانقاذه من وضع الاعتقال الحالي في بلده الأم مصر، وذلك بعد جمع ٢٠٠ الف توقيع".

وغرد الناشط الحقوقي بهي الدين حسن: "‏جلسة مجلس الشيوخ الايطالي لاتخاذ قرار بشأن منح #باتريك_زكي الجنسية هي في جوهرها جلسة محاكمة سياسية لنظام السيسي، وكاشفة عن انهيار سمعة القضاء المصري. خاصة أنها تسبق بأسبوعين محاكمة المتهمين بتعذيب وقتل #چوليو_ريچيني في مصر ،التي يحاكم فيها بشكل غير مباشر: السيسي والنيابة المصرية".

وسخر في تغريدة أخرى: "‏السيسي سيدخل التاريخ باعتباره الرئيس الذي حول مصر لسجن كبير، التحرر منه إما بالهجرة أو بالحصول علي جنسية أخري! #باتريك_زكي".

‏وكتب علي حسين: "مجلس الشيوخ الإيطالي منح النهاردة الجنسية الإيطالية للمصري المعتقل في السجون المصرية #باتريك_زكي.. و ٥٠ مدينة ايطالية منحت باتريك الجنسية الشرفية تقديراً لاعتقاله في مصر بسبب دفاعه عن حقوق الانسان.. باتريك هو باحث بالمبادرة المصرية وطالب الماجستير بجامعة بولونيا الايطالية".