توفي الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، الرئيس السابق لما يسمى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 86 عاماً.

وقضى "مكرم" حياته المهنية في خدمة السلطة منذ خمسينيات القرن الماضي، وحتى حقبة الانقلاب العسكري، منذ 3 يوليو 2013 م، حتى تمت إقالته بطريقة مهينة من منصبه كرئيس لما يسمى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وكان "مكرم" معاديا لثورة 25 يناير، وما أسفرت عنه من نتائج، أبرزها خلع مبارك من الحكم، وإطلاق الحرية للشعب المصري؛ ليختار حاكمه بإرادة حرة، ولأول مرة في تاريخ مصر، وكان حانقا على اختيار الشعب المصري للرئيس الشهيد محمد مرسي رئيسا لمصر، ولذلك كان من أبرز مروجي الانقلاب العسكري، وفي طليعة المنافقين لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

لكن رضا السلطة الذي رافقه طوال حياته انتهى به إلى ما لا يليق بكاتب في مثل مشواره المهني؛ فقد تعرض للإهانة والإذلال من الصحفيين إبان ثورة 25 يناير، وتم طرده من النقابة، وهو النقيب يومئذ، وقد بكى "مكرم" على سلالم النقابة، مؤكدا أنه يأسف لأن دوره انتهى هذه النهاية المهينة.

وكانت خاتمة مطافه في أروقة الحكم العسكري ذليلا مطرودا من مكتبه في وزارة الإعلام، إثر صراعه مع أسامة هيكل المدعوم من أحد المقربين من قائد الانقلاب؛ ما جعل "مكرم" يتعرض لأزمة صحية لازمته حتى إعلان وفاته.