أدان 5 خبراء أمميين معنيين بقضايا حقوق الإنسان بشدة، الإثنين مدعومًا من حكومة المملكة المتحدة بشأن العنصرية والتفاوتات العرقية في البلاد".

وأكد الخبراء في بيان مشترك، أمس، أن التقرير البريطاني "يشوه ويزيف الحقائق التاريخية ويمكن أن يؤجج العنصرية والتمييز العنصري والقوالب النمطية العنصرية السلبية".

والخبراء الخمسة هم: المحامية الأمريكية "دومينيك داي" وأستاذ التاريخ الكاريبي بجامعة نيويورك "أحمد رياض" والناشط السياسي البولندي "مايكل باليسرزاك" والباحث السياسي "سبيلو كومديز" وأستاذ القانون بجامعة دي لاسال الفلبينية "ريكاردو سونجا".

وفي 31 مارس الماضي، أعدت لجنة التفاوت العنصري والعرقي في الحكومة البريطانية تقريرا خلص إلى وجوب اعتبار بريطانيا "مثالاً يحتذى للدول الأخرى ذات الأغلبية البيضاء" وهو الاستنتاج الذي أثار غضب مراقبين، ووصفوه بأنه "تستر على قضايا عرقية".

وقررت الحكومة البريطانية تشكيل اللجنة إثر احتجاجات حركة "حياة السود مهمة" الصيف الماضي، التي تفجرت بوفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد وهو في قبضة الشرطة بمدينة منيابوليس الأمريكية.

وقال الخبراء في بيانهم ـ حسب الأناضول ـ إن التقرير البريطاني استشهد "بأدلة مشكوك فيها لتقديم مزاعم تبرر سمو العرق الأبيض باستخدام الحجج المألوفة التي تبرر دائما تراتبية الطبقية العرقية".

واعتبر البيان أن "التقرير محاولة لتطبيع سمو العرق الأبيض رغم البحث الكبير والأدلة على العنصرية المؤسسية في تجاهل مؤسف لفرصة الاعتراف بفظائع الماضي وإسهامات الجميع من أجل المضي قدما".

ودعا "الحكومة البريطانية إلى رفض نتائج التقرير وضمان انعكاس دقيق للحقائق التاريخية" من حيث صلتها بالمآسي والفظائع الماضية، ولا سيما العبودية وتجارة الأفارقة المستعبدين والاستعمار".

وأكد البيان أن "تقرير اللجنة البريطانية أغفل أي اعتراف أو تحليل للعنصرية المؤسسية من قبل هيئات حقوق الإنسان الدولية".

وأضاف أن التقرير أغفل أيضا "الملاحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري، وتقرير عام 2018 الصادر عن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية".

وأدان البيان كذلك "الاستنتاج الذي خلص إليه التقرير بأن العنصرية إما نتاج خيال السكان المنحدرين من أصل إفريقي أو نتيجة حوادث فردية منفصلة".