فوجئ الشعب المصري فجر اليوم الاثنين 14 رمضان 1442هـ - 26 أبريل 2021م، بمجزرة جديدة لعدد من المواطنين الأبرياء - يرحمهم الله - الرافضين للانقلاب العسكري؛ حيث اقترف "العسكر" جريمة قتل جماعي لهؤلاء المواطنين المتهمين ظلماً، فيما يُعرف بـ"قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة"- بناء على أحكام انتقامية من قضاءٍ مسيَّس.
والغريب أن تتم هذه المجزرة في نهار شهر رمضان المبارك، دون احترام لجلال وقدسية الصيام، وكذلك  بعد حملة إعلامية مضللة، تم فيها صب الزيت على نار الانقسام المجتمعي، مما يؤكد انحدار مستوى النظام وأركانه إلى هوة سحيقة، في وقت تتعرض فيه مصر لوباء كورونا ، ولتهديدات استراتيجية لحقوقها في مياه النيل.
إن هذه المجازر المتتالية بحق أبناء الشعب المصري الرافضين للانقلاب لن توقف مسيرة الثورة، ولن تطفئ جذوتها ، وسيواصل كل الأحرار نضالهم، حتى تنال مصر حريتها، ويتم إحقاق الحقوق على أرضها الغالية . "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (يوسف: 21 ).
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الاثنين 14 رمضان 1442 هـ -  26 أبريل 2021م