وزير نقل الانقلاب الفاشل ذو الخلفية العسكرية الجنرال " كامل الوزير" أراد البحث عن شماعة يعلق عليها فشله وفشل النظام الانقلابى فقال: "إن بعض أسباب الحوادث التي يتعرض لها قطاع السكك الحديدية ... يرجع لوجود عناصر متطرفة لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام، ومسلسل "الاختيار" كشف عناصر إرهابية داخل السكة الحديد" .
نفهم من كلام الجنرال الفاشل أن حوادث القطارات التي تتوالى منذ توليه مسئولية وزارة النقل والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء .. حدثت نتيجة عمل إرهابي !! بالرغم من أن تحقيقات نيابة الانقلاب لم تثبت أن الحوادث جاءت نتيجة أعمال إرهابية ! ولم توجه تهمة العمل الإرهابي لأي من المتهمين؟!!
وأن كل بيانات نيابة الانقلاب كشفت عن أسباب فنية هي التي تقف وراء حوادث القطارات الأخيرة، ولم تثبت أن هناك أعمالا إرهابية لكي يتحجج بها الجنرال الفاشل .
بل إنها كشفت عن أن سبب الحادث هو تعاطي  مراقب أحد أبراج الإشارات مخدر الحشيش! وتعاطي مساعد أحد سائقي القطارات مخدر الترامادول ! . 
كما تحدث الوزير الجنرال عن "وجود موظفين متطرفين وإخوان في الوزارة، وقال إنها معلومات صحيحة ومعروفة من أيام الوزير هشام عرفات، وأن الوزارة حاولت بشتى الطرق التخلص من موظفين أجمعت الجهات الأمنية على أنهم من الإخوان المسلمين، ولكن الوزارات كانت ترفض استقبالهم، والمطلوب هو تشريع واضح وحاسم ليتم استبعادهم، فلو لم تكن تلك العناصر مخربة فهي تساعد على التخريب".
وأضاف "عندنا سائق قطار يدعى محمد سليمان، يوم عرض مسلسل الاختيار 2 .. كتب على صفحته هجوما شرسا على الدولة والمصريين، وساند اعتصام رابعة، وهو أحد العناصر الإخوانية الموجودة حتى الآن في السكة الحديد ".
 ووصف عاملين في مرفق السكة الحديد بـ "العناصر الإثارية"، مطالبا النقابات العمالية بتوعية هؤلاء العمال لعدم القيام بالتحريض على العمل والإنتاج !!
وأنها "عناصر مرتبطة بالأنشطة المتطرفة الإثارية التي لا تريد للسكك الحديد بل لمصر كلها الأمان والتنمية والسلام".
وأنا لا أدري هل الجنرال الفاشل يعمل وزيرا ؟ أم مخبرا لدى شرطة السكة الحديد؟!!
وطالب الجنرال (برلمان العسكر) والجهات المعنية بتعديل قانون الخدمة بما يسمح بـ ”فصل العناصر التي يثبت ارتباطها بالأنشطة المتطرفة والإثارية”.
وعلى الفور قام "محجوب عبد الدايم" مخبر أمن الدولة "مصطفى بكري" بإلقاء وصلة نفاقية خاطب فيها الوزير الجنرال، قائلا : "شهادة للتاريخ .. فقد حققت معجزات حقيقية على أرض الواقع ومن لا يريد أن يرى سوف يرى".
و "أن وزارة الداخلية أعلنت أن هناك 258 إخواني يعملون في هيئة السكة الحديد "، 
وأن نائب رئيس هيئة السكة الحديد لقطاعات التشغيل والصيانة، صدر له قرار من جلال السعيد وزير النقل السابق بإبعاده وقتما كان رئيسا للورش وفقا لتقارير من الأمن الوطني"  .
وأمام (برلمان العسكر) عرض الجنرال الوزير صوراً لصبية مدفوعين يقومون بفك المسامير وإلقاء الحجارة على القضبان وينتهي الأمر إلى انقلاب القطارات، مضيفا : "هؤلاء لا يريدون السلامة وهؤلاء ليسوا أطفالا أبرياء"، متسائلا من يحركهم؟ 
وقال: "هناك من ينام تحت القطار ويصور الأمر بالهواتف".
والسؤال هنا لوزير الفشل والحوادث: لماذا لا تعترف بالحقيقة المرة التي يعرفها كل مواطن وهي أن السكك الحديدية في بلادنا متهالكة، وأنها لم يتم تطويرها منذ أيام الاحتلال البريطاني. وأنها لا تواكب التطور الموجود اليوم في عالم السكك الحديدية؟
ولماذا يتم تحميل المسئولية للسائقين أو لصغار الموظفين ويبقى الكبار بمنأى عن اللوم أو المحاسبة؟ أو يتم البحث عن شماعة - وهي جاهزة في كل الأحوال _ (شماعة الإخوان) التي يعلق عليها المسئولون فشلهم في إدارة البلاد؟
ولماذا لا يتحلى الجنرال الفاشل بالشجاعة الأدبية ويعلن أن المسئول الأول عن حوادث القطارات والطرق هو قائد الانقلاب صاحب التصريح الشهير عندما قال على الهواء مباشرة : "إنه يرفض تخصيص عشرة مليارات من الجنيهات لتطوير السكك الحديدية لخدمة غالبية شعب مصر بناء علي طلب وزير النقل ( المدني) وقال :" أحطهم في البنك وأكسب أكثر من ١٠٪ " !
في الوقت الذى خصص فيه حوالي ٣٠٠ مليار جنيه لقطار آخر لا يخدم سوى طبقة معينة، وفى النهاية تكون الأعباء والمسئولية على الشعب الكادح !!
وبعد كل هذه المصائب يتقدم الوزير الفاشل باعتذار رسمي بالنيابة عنه وعن العاملين في هيئة السكة الحديد عن حادث تصادم قطاري الصعيد ولم يتقدم باستقالته بالرغم من اعترافه بأنه هو المسئول عن هذه الكوارث قائلاً : " أنا من قلت للسائقين لا تستخدموا أنظمة القيادة الآلية ، وقد أخطأت ، ولكني لن أستقيل ، وأنا تحت أمر الرئيس"!! .
لكن الجنرال المدلل لا يقال ولا يستقيل، مبرراً ذلك بأنه جندي والجندي لا يهرب من تحمل المسئولية ! 
وماذا يصنع الشعب إذا كان الجندي الذي تحمل المسئولية فاشل؟ .
ولكنه في الوقت نفسه أقال رئيس هيئة السكك الحديدية ليجعل منه كبش فداء . 
وقد حمل المسئولية للعنصر البشري قائلاً : "المشكلة تكمن بالأساس في ضعف مهارات العنصر البشري، مهما نجيب جرارات جديدة وعربيات جديدة .. بدون ما نطور العنصر البشري ونرفع مستواه العلمي والفني هيفضل عندنا حوادث"!!
وأنا بدوري أقول: طالما بقي الجنرال الفاشل في منصبه ستظل الكوارث مستمرة  . 
وإلى الله المشتكى .