قال د. جمال عمرو الأكاديمي والباحث في شئون القدس، إن الأراضي الفلسطينية تعيش لحظات تاريخية ما بعدها ليس كما قبلها، دفاعًا عن القدس المحتلة، مؤكداً أن قطاع غزة طبّق نخوة المعتصم لأجل المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "يا أمة الإسلام والعروبة، سجلوا لأنفسكم موقفاً مشرفاً في طريق التحرير، وأنتم تشاهدون أن بوابة السماء، مفتوحة لقوافل الشهداء وتشاهدون ذلك في القطاع الحبيب الغالي، وتشاهدون أن نبض القطاع يمس شغاف القلب على نفس نبص الأقصى وعل نفس الموجة". 

وتابع: إن الاحتلال الصهيوني ينفذ جريمة العصر، ويتم اقترافها على مرأى ومسمع العالم أجمع، وهذه لحظة تتخذون فيها القرار إما مع الباطل وفجوره وعنجهيته وإجرامه وإما مع الأحرار الأخيار الأطهار

وأكد أن "من يسرج قناديل المسجد الأقصى والقدس المحتلة بالدماء، فهذا السراج لن ينطفئ أبداً، قائلاً: "يا خير أمة أخرجت للناس، أترضون بهذا الحال لمسرى نبيكم عليه الصلاة والسلام، أترضون أن طائرات الاحتلال تمزق أجساد أهلنا في غزة هاشم، أتقبلون بهذا الحال؟". 

وتساءل: "يا أحرار العالم ويا من تتشدقون بحقوق الإنسان، ألا تشاهدون ما يحل بأقصى الأمة الإسلامية؟ وهو للمسلمين وحدهم من تدنس وحرق ومساس طير بالمسجد العظيم من غير ذنب إلا لأن اليهود يريدون أن يأخذوا الأقصى من المسلمين". 

وأردف بالقول: "يا أمة الإسلام هذا النداء برسم الإجابة لكل مسلم بالأمة، كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فهذا الأقصى وهذا المسرى وهذه الأمة في القطاع والضفة والـ48 كلها أمتكم وأن هذه أمتكم امة واحدة، وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر أطلقوا العاني الأسير فلسطين كلها أسيرة الأقصى وأهل القطاع محاصرين". 

وذكر أن النصر سيكون حليف الفلسطينيين، قائلاً: "نبشركم بالانتصار فكونوا مع طريق الانتصار، ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً، فهذه لحظات تاريخية وما بعدها ليس كما قبلها". 

وأضاف: "أنتم بحريتكم تضعون أنفسكم في المكان المناسب، وبالتأكيد لن تكونوا مع المطبعين ولا المستسلمين والعملاء العبيد للاحتلال بل ستكونون مع أحرار الأمة وأخيارها، تحصلون على شرف نصرة الأقصى وتدخلونه محررين منتصرين بإذن الله". 

وقال: "نحدثكم ودوي الرصاص والغازات السامة من حولنا ونقول لكم والله الذي لا إله إلا هو سنسأل عن كل لحظة، وماذا فعلنا للمسجد الأقصى، أيعقل بأمة لا تغيب عنها الشمس أن تهزمها عصابات ودواعش الاحتلال؟".