خصصت منظمة "جِوار – Jewar" لحقوق الإنسان مساحة ضمن منصتها على "فيسبوك" لاستعراض شهادات لمعتقلين وأهاليهم حول السرقة المقننة التي يتعرضون لها، أو يتعرض لها ذووهم بسجون الانقلاب من منعهم من تلقي الأطعمة من ذويهم، وإجبارهم على الشراء من داخل السجن، بل وزيادة أسعار السلع داخل السجن عما هو خارجه، دون نص قانوني وبالمخالفة للقوانين المعروفة في التعامل داخل السجون.
وأطلقت "جوار" على عماية السرقة المقننة مصطلح من داخل الليمان يستخدمه المعتقلون وهو: "سبُّوبة الكانتين".
وأوضحت أن ذلك يعني مبدئيا أن "كانتين السجن هو المكان الداخلي الذي يسمح للمعتقلين بشراء احتياجاتهم منه مقابل بونات يستلمها المعتقلون بعد وضع ذويهم مبلغًا من المال في أمانات السجن أثناء الزيارة".
وأضافت أن أسعار الكانتين والاحتياجات المتوفرة به تختلف "من سجن إلى آخر، ولا يوجد أي بند في قانون تنظيم السجون ينظم هذا الأمر، ولم يتم ذكره إطلاقًا".
ولفتت إلى أن "الكانتين السبوبة الكبرى لبعض الضباط، حيث يأخذ الضابط المسئول عن الكانتين نسبة من مبيعاته، حيث تبلغ الزيادة في أسعار الكانتين في بعض السجون 25% لتصل في سجون أخرى إلى 100%، أي بزيادة 4 أضعاف عن سعر السلعة الأساسي".
وأشارت إلى أن "السبُّوبة تعد من مصادر الدخل الأساسية بالنسبة للمخبرين والضباط في جميع سجون مصر، ويأتي ذلك كله على حساب المعتقلين وذويهم في مشهد من أبشع مشاهد الاستغلال والابتزاز ومخالفة جميع قواعد وقوانين حقوق الإنسان".
وأوضحت أن "أغلب السلع المتوافرة في الكانتين هي السلع الأساسية، ويتم منع دخولها في الزيارات ليتم إجبار المعتقلين على شرائها من كانتين السجن بأسعار مضاعفة".
وأكدت "جوار" أنه  في الآونة الأخيرة تم منع دخول بعض الأدوية من الخارج ليتم بيعها في الكانتين والتربح منها بمبالغ خيالية".
وتعهدت "جوار" بالكشف من خلال منصتها على كشف المزيد من جرائم ابتزاز المعتقلين وذويهم.