شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، احتجاجات ليلية، مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا)، وتنديدا بتردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

واحتشد العشرات من المواطنين في حي كريتر، أحد أحياء عدن (العاصمة المؤقتة) الشهيرة، وقاموا بإضرام النيران في إطارات تالفة بأبرز شوارع الحي، وسط هتافات معارضة للمجلس الانتقالي، وتطالب برحيله عن المدينة التي تعيش أوضاعا صعبة في مختلف الجوانب.

وهتف المتظاهرون بـ"برع برع يا قرود" -وهي تسمية درج السكان على وصف قيادات المجلس الانفصالي وقواته التي تحكم قبضتها على العاصمة المؤقتة عدن منذ العام 2019-.

وقال المصدر: "إن مليشيات الانتقالي أطلقت النار لتفريق المحتجين على تردي الخدمات وحالة الانهيار الاقتصادي والمعيشي المستمر في المدينة من أمام مقر البنك الأهلي بكريتر، وسط عدن".

وأشار إلى أن "المحتجين نددوا أيضا، بغياب الحكومة عن العاصمة المؤقتة عدن منذ مغادرتها قبل أشهر".

وكان رئيس الحكومة وعدد من الوزراء فيها، والتي يشارك فيها المجلس الانفصالي بخمس حقائب، قد غادروا عدن، في مارس الماضي، بعد اقتحام مقر إقامتهم في قصر معاشيق الرئاسي من قبل محتجين يرفعون لافتات تابعة للمجلس المدعوم إماراتيا.

 ويواجه المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي غضب الشارع الجنوبي، جراء تدهور الخدمات ومنها "التيار الكهربائي"، إذ وصلت ساعات الانقطاع إلى 11 ساعة، بعد رفض السعودية تزويد محطات التوليد بالوقود الممنوحة منها، بسبب الاختلالات الموجودة في الإيرادات والفاقد، جراء عدم تسديد فواتير تكلفة الكهرباء، وزيادة رسوم التحصيل من قبل المجلس.

والأحد والاثنين، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرقا، احتجاجات غاضبة، جراء تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية في المحافظة.