اتجهت أسعار الأرز إلى الارتفاع، على رغم انطلاق موسم الحصاد، وسط توقعات بحصيلة ‏إنتاجية تصل إلى 4 ملايين طن، علما أن الاستهلاك المحلي ‏يناهز 3.2 ملايين طن. ‏

على عكس المتوقع، سجلت الأسعار زيادة 500 جنيه في طن ‏الأرز الأبيض، و200 في طن الأرز الشعير والتي كانت عادة ما ‏تنخفض مع بدء إنتاج الموسم الجديد.

يقول سعد فكري، صاحب مضرب أرز، إن كل التوقعات كانت ‏تشير إلى انخفاض سعر الأرز في الموسم الجديد، لكنه ‏ارتفع بالنسبة للأرز الشعير بحوالي 200 جنيه للطن، ‏مسجلًا ارتفاعًا من 3650 جنيهًا إلى 4300 جنيه، وفقًا لحجم وجودة ‏الحبة، كما زاد سعر الأبيض 500 جنيه للطن مسجلاً ‏‏7 آلاف.‏

وأرجع فكري الأسباب إلى كثرة الطلب مع تراجع المعروض نتيجة ‏إقدام الفلاحين والتجار على تخزين المحصول الجديد، آملًا ‏ارتفاع الأسعار مجددًا.

وتقدر المساحة المزروعة هذا الموسم بنحو 1.074 مليون فدان، بالإضافة إلى حوالي 300 ألف فدان ‏مخالف، تنتج ما يزيد عن 4 ملايين طن شعير (متوسط الإنتاجية ‏من 3.5- 4 أطنان للفدان)، وهو ما يفيض عن حاجة الاستهلاك ‏المحلي المقدر بنحو 3.2 ملايين طن أرز أبيض.‏

وتتوقع شعبة الأرز لدى غرفة صناعة الحبوب في "اتحاد الصناعات ‏المصرية" أن يتراوح إنتاج الأرز الأبيض هذا العام بين 3.5 ‏إلى 4 ملايين طن أرز أبيض، لافتة إلى أن هذا الإنتاج سيعزز ‏المخزون الاستراتيجي حتى نهاية 2022.‏

وكانت وزارة الري قد حددت المساحات المزروعة هذا العام في 9 ‏محافظات فقط، هي الإسكندرية وكفر الشيخ والشرقية والدقهلية ‏والإسماعيلية ‏وبورسعيد والغربية والبحيرة ودمياط، بـ‏‏1.074 ‏مليون فدان، تشمل ‏‏724 ألف فدان، إضافة إلى 200 ألف ‏فدان ‏تزرع بالسلالات ‏الموفرة للمياه، و150 ألف فدان توزع على ‏مياه ‏مرتفعة الملوحة ‏نسبيا.‏

وحدد قانون الموارد ‏المائية والري عقوبة الزراعات ‏المخالفة ‏بالحبس مدة لا تزيد عن 6 أشهر، وبغرامة لا ‏تقل ‏عن 3 آلاف جنيه ‏ولا تزيد عن 10 آلاف جنيه عن ‏الفدان ‏أو كسر الفدان، لكل من يقوم ‏بزراعة الأرز في المناطق ‏غير ‏المحددة له.